أعلنت وزارة الاتصال والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أول أمس الجمعة بالرباط،أن القناة الأمازيغية ستشرع في البث الفعلي مع متم السنة الحالية. "" وذكر بلاغ مشترك للوزارة والمعهد،وزع عقب الاجتماع الدوري للجنة المشتركة برئاسة خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة وأحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية،أن هذه القناة ستكون ناطقة باللغة الأمازيغية في أكثر من ثلثي برامجها (70 في المائة)،موضحا أن القناة ستبث برامجها على مدى ست ساعات يوميا من الاثنين إلى الجمعة،ولمدة عشر ساعات يوميا في نهاية الأسبوع. وفي السياق ذاته،أكد ممثل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في هذا الاجتماع أن القناة ستكون ببرمجة عامة ومتنوعة بهدف النهوض بالثقافة الأمازيغية،مبرزا أنه تم توفير مقر القناة وتجري حاليا تهيئة الفضاءات الملائمة لاشتغالها. وأضاف أن الشركة تقوم بتوفير المعدات التقنية والتجهيزات اللوجيستية اللازمة وإبرام التعاقدات المتعلقة بإنتاج مختلف البرامج المنصوص عليها في دفتر الحملات. كما تم خلال هذا اللقاء استعراض مختلف مشاريع وبرامج العمل التي سيتم إنجازها لتعزيز مكانة الثقافة الامازيغية من قبل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشركة "صورياد" القناة الثانية والمركز السينمائي المغربي والمعهد العالي للإعلام والاتصال. ولدى استعراضهم لحصيلة ما تم إنجازه لتعزيز مكانة الأمازيغية في الاعلام العمومي،أجمع ممثلو مختلف هذه المؤسسات الاعلامية أنه تم إنجاز مجمل التعهدات في هذا المجال في احترام تام لدفاتر التحملات. وأكدوا على الأهمية الكبيرة التي يوليها الاعلام العمومي لتعزيز مكانة اللغة والثفافة الأمازيغيتين في الإعلام السمعي البصري العمومي،مبرزين المجهودات التي تقوم بها كل وسيلة إعلامية لتعزيز هذا التوجه،سواء من خلال عدد البرامج التي تم إنجازها بالجودة المطلوبة،أو في ما يتعلق بتكوين الموارد البشرية المؤهلة. وفي كلمة بالمناسبة،جدد خالد الناصري التأكيد على عزم وسائل الاعلام العمومية على النهوض بالثقافة الأمازيغية،مشيرا إلى العديد من الصعوبات التي تتطلب انخراط الجميع من أجل تجاوزها. وبعد أن أكد على الدور الأساسي للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في إنجاح ورش تعزيز مكانة اللغة والثقافة الأمازيغيتين في الاعلام السمعي البصري،أكد أن مواكبة المعهد للمجهودات التي يتم القيام بها تعد مسألة ضرورية لتجاوز النواقص المسجلة ولاكتشاف الكفاءات والمهارات التي بإمكانها الرقي بالمنتوج الأمازيغي. وفي هذا السياق،دعا الناصري إلى تكثيف التعاون بين مختلف المتدخلين،وإلى تفعيل إطار المواكبة الدورية من خلال لجنة مختصة لمتابعة القضايا التي تطرح بين الفينة والأخرى. من جانبه،أبرز بوكوس أن الإرداة الحكومية تتعزز من خلال العمل المشترك بين المعهد وكافة الأطراف المتدخلة في هذا المجال،معبرا عن استعداد المعهد لتقديم الدعم المطلوب،وبصفة خاصة توفير الموارد البشرية وتأهيلها. وأشاد بوكوس بالعمل الذي يقوم به الاعلام العمومي للنهوض بالثقافة الأمازيغية،تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية. وكان مجموعة من أعضاء المجلس الاداري للمعهد قد شددوا على ضرورة مضاعفة الجهود لتجاوز النواقص والرقي بالمنتوج والاعتناء بعمق الثقافة الأمازيغية عوض التركيز على الجانب الفلكلوري منها،فضلا عن تنويع مضامين البرامج لتتناول إلى جانب الثقافة مجالي السياسة والاقتصاد. ودعوا إلى إيلاء الأهمية اللازمة للتكوين والتكوين المستمر وجعله مسألة جوهرية في مخططات عمل كل الأطراف المتدخلة،مؤكدين على ضرورة توفير الموارد البشرية المؤهلة التي تتقن اللغة الأمازيغية.