تبنت جبهة البوليساريو الانفصالية العملية "الإرهابية" التي هزت أحياء متفرقة بمدينة السمارة، العاصمة العلمية للأقاليم الجنوبية. جاء هذا الاعتراف على لسان منصور عمر، ممثل الكيان الوهمي بالاتحاد الأوروبي، الذي عبر بشكل واضح عن أسفه لمقتل شاب على إثر الرشقات الصاروخية التي نفذتها ميليشيات البوليساريو من الأراضي العازلة. وأشار القيادي في جبهة البوليساريو، عبر تغريدة له على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إلى أن "جبهة البوليساريو، التي تقاتل دفاعاً عن مشروعها التحريري منذ خمسين عاماً، لم تستهدف أهدافاً مدنية، ولكن الحرب تؤدي دائماً إلى أضرار جانبية"، في إشارة واضحة إلى واقعة السمارة. وختم عمر منصور تغريدته بالقول: "في أعقاب هجوم جبهة البوليساريو على السمارة ضمن استراتيجية حرب الاستنزاف المستمرة منذ انهيار وقف إطلاق النار (من جانب واحد) منذ 13 نوفمبر 2020، إننا نأسف لوفاة شاب مغربي". ويرى متتبعو خبايا ملف الصحراء المغربية أن "العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مدنيين بمدينة السمارة، تحاول من خلاله جبهة البوليساريو الانفصالية لفت أنظار أعضاء مجلس الأمن الذين يناقشون قرارا جديدا مساء اليوم إلى الحالة بالصحراء". وكان بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالعيون قد أعلن رسميًا "تكليف الشرطة القضائية المختصة بإجراء بحث قضائي، إثر تسجيل وفاة شخص وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة إطلاق مقذوفات متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة". كما يجمع المراقبون على أن الهدف من الضربات الموجهة إلى المدنيين، لا يعدو كونه رسالة مبطنة إلى مجلس الأمن كي يدرج مسألة العودة إلى وقف إطلاق النار، الذي تعلن جبهة البوليساريو خرقه من جانب واحد، في القرار الأممي الجديد. يذكر أن التسريبات الأولية للقرار الأممي تنصف الإرادة السياسية للمملكة المغربية وحلفائها الذين يبحثون حلحلة دائمة لملف الصحراء المغربية.