رغما عن خسارة فريق برشلونَة أمام فَالِينسيَا على أرضيَّة ال"كَامبْ نُو" بهدفين لثلاثة، ضمن لقاء الدورة ال22 من منافسات اللِّيغَا الإسبانية، وهي الهزيمة الأولى للكتلانيّين بالديار ضمن البطولة منذ شهر أبريل للسنة ما قبل المنصرمَة، إلاّ أن الفرح كان حاضرا ضمن مدرّجات ملعب البارصا لدَى شابَّين مغربيَّيْن كَانَا يحلمان بمشاهدة "لعب النجوم" بشكل مباشر.. وقد حقّقا ذلك من خلال تتبعهما للقاء السبت وسط جماهير برشلونَة. يتعلّق الأمر بكل من عبد المغيث بلعراج وأيمن مهاجر، وهما البالغان من العمر 18 و16 سنة، على التوالي، والفائزَان ضمن مسابقَة "لْبْسْ العْشْرَة" التي سبق وأن نظّمتها Gilette.. إذ استفاد الاثنان من تنقّل جعلهما يحضران المقابلة الصعبة التي عرفت تسجيل 5 إصابات وقّعت البارصا اثنتين منها عن طريق سَانشِيز ومِيسي، بينما أحرز البقيَة الفلنسِيُّون باريخُو وبيَاتِي وألكَاثِر. عبد المغيث، وهو لاعب بيضاوي التحق بفئة الشبان لفريق الوداد الرياضي بعد تألقه بالمسابقة المذكورة، قال لهسبريس الرياضية إنّه قد فرح بمشاهدته لاعبين عالميِّين يداعبون الكرة على مسافة غير بعيدة منه، وزاد: "لم تهمّني نتيجة المباراة بقدر ما استمتعت بالأداء الذي شاهدته أمامي بمعيّة مستوى كرويّ كان حاضرا بجماليَّة". أمّا أيمن، تلميذ السنة الثانية من الباكلوريا في تخصّص التدبير المحاسباتي، والمستقرّ بمدينة بوزنيقة والمنتمي حاليا لصفوف نادي حسنية بنسليمان، الممارس ضمن بطولة الهواة، فقد قال: "هي فرحة كبيرة خلقها لدي الحضور لبرشلونة ومشاهدة البارصا تلعب أمامي.. لقد أبهجتني Gilette بهذه المفاجأة التي تمّت عبر إخفاء الأمر عنّي بإخباري أن الأمر يتعلّق بتحرك في جولة أوروبية فقط"وجاء ذلك ضمن تصريحه لهسبريس الرياضية. ذات الشابّين اللذان تم تمكينهما من موقع مشاهدة قريب من خطّ التماس، وهما المشهرين للعلم الوطني المغربي وكذا "لُوغُو" نادي الرجاء الرياضي بال"نُو كَامبْ"، حَرصَا على متابعة أدق تفاصيل اللعب لدَى الفريقَين، كما استغرقا زمنا كبيرا، امتدّ على طول المساحة الزمنيّة للقاء الكروي، في تبادل مجموعة من الملاحظات التقنية التي رصداها وقرناها بال"كُوتشِينْغْ" الذي طالهما حين مشاركتهما ب"لْبْسْ العْشْرَة". بلعراج تحدّث لهسبريس الرياضية عن مشاركته ضمن مسابقة Gilette، التي همّت اكتشاف المواهب الكرويّة بالمغرب، وتموقعه من بين الشبان ال10 الذين فازوا عند نهايتها ونالوا فرصا بتوقيعهم لعقود مع عدد من الأندية الكروية المعروفة بالبلاد.. "لقد كانت تجربة مفيدة عرفتني على كثيرين ممّن أصبحوا أصدقاء لي.. كنت قد سمعت بالمسابقة، وبعد الإعلان عن طريقة المشاركة سجلت فيديُو لطريقة لعبي، كما جميع المشاركين الذين تمّ انتقاء 90 من بينهم، ثمّ وجدتي نفسي من بين المؤهلين إلى نصف النهائيّ وأيضا وسط ال22 من اللاعبين الذين بلغوا المرحلة النهائيَّة.. تماما كما وصلت إلى طور التتويج"، وزاد: "مسابقة Gilette مكنتني من معرفة مستواي الكروي وأيضا تطويره، بإشراف من الإطار عزيز بودربالة، وهنا أستثمر المناسبة لأشكر منظّمي المسابقة ونفس الإطار الوطني على الاستفادة التأطيرية التي حضيت بها، وكذا لكوني واحدا من الفائزين الذين وقّعوا بعد ذلك لعدد من الفرق الكبيرة بالبطولة المغربيّة". أيمن، الذي انضمّ بعد نفس المسابقة إلى صفوف نادي الجيش الملكيّقبل أن ينتقل صوب بنسليمان لأجل الوفاء بالتزاماته الدراسيَة قريبا من أسرته، فقد قال بدوره لهسبريس الرياضية: "أعتبر مشاهدة لاعبين عمالقة، أمثال ميسي وتشَابِي وإنيِيستَا، بمثابة حلم قد تحقق جراء مساندة الإطار الوطني عزيز بودربالة ودعم كبير نلته من Gilette.. وحضوري لقاء لنادي بلشلونة جعلني أوقن بأن العمل والجدّ والتركيز، إضافة لطرد الغرور والعمل بالنصائح، بمقدوره التمكين من احتراف كرة القدم على أعلى المستويات، ولم لاَ بملعب الكَامب نُو وأمام أعين جماهيره"، ثمّ استرسل: "لم أكن أخال أن مشاركتي بمسابقة Gilette ستغيرني وتفتح أمامي آفاقا جديدة.. لقد سجلت أدائي بالصوت والصورة وبعثتها للمنظمين مثل كل الشباب الذين قاموا بذلك وقارب تعدادهم ال700.. لذلك فإنّي أنصح المشاركين المستقبليين ضمن مسابقة لْبْسْ الْعْشْرَة بأخذ المبادرة والإيمان بمستقبلهم الذي يمكن أن يسطّروه بأيديهم". بلعراج ومُهَاجر، مباشرة غداة نهاية لقاء البارصا وفَالِينسيَا، وجّهتهما Gilette نحو زيارة معزّزة بشروحات همّت متحف النادي الكتلاَنيّ العريق، إذ تعرّفا على مختلف المراحل التاريخية التي مرّ منها من نشأته إلى اليوم، بتركيز على كبار اللاعبين الذين مرُّوا من إفْ.سِي. برشلُونَة والألقاب التي تمّ حصدُها.. كما توقّفا مليَا عند كؤوس عصبة الأبطال الأوروبية التي يضمّها المتحف، وخزانة المُولتِيمِيدْيَا للنادي الكتلانيّ، دون تفويت الاقتراب من الكرات والأحذية الذهبية التي تمّت مراكمتها، تحديدا من قبل "السُوبرستَار" ليُونِيل مِيسِي. "مازلت ببداية طريقي لأجل تحقيق أهدافي الرياضية، وأطمح أساسا لأن أغدو لاعبا من الطراز العالي، قادرا على تشريف الكرة المغربيّة ومساهما في رفع علم وطني، مؤمنا في ذلك بأنّ الجدّ يمكّن من بلوغ هذه المرامي إذا ما اقترن بقوة العزيمة" يقول عبد المغيث لهسبريس، بينما أيمن، وهو الذي ينوي البحث عن فريق كبير يلعب له بعد نيل الباكلوريا هذا العام، يردف ضمن تصريحه لهسبريس الرياضية: "أومن بأنّ المستقبل أفضل، وسأتشبّث بهذا في تحقيق حلمي بالتألّق كرويا، تماما كأيّ شاب طموح". * لمزيد من أخبار الرياضة زوروا هسبريس الرياضية Hesport.com