قال الإطار الوطني واللاعب الدولي المغربي السابق عزيز بودربالة إنّ المغرب يزخر بالمواهب الكروية الشابة القادرة على مقارعة كبار ممارسي اللعبة إذا ما تمكنت من الرعاية اللازمة التي تسمح لها بالتألق. وأضاف بودربالة، ضمن تصريح لهسبريس الرياضية على هامش استقبال النجم العالمي ليونيل مِيسي لشابّين مغربيّين، بمبادرة من Gilette، نهاية الأسبوع المنصرم، "بحكم التجربة التي قمت بها ضمن مجال التنقيب على المواهب الكروية بعدد كبير من مدن المغرب، من خلال القدم الذهبي كما عبر Gilette لْبْسْ العْشْرَة، يمكنني أن أقرّ بوجود خزّان من المواهب الشابّة، بعضها يمكنه بلوغ مستويات ميسي ورُونَالدُو، ومقارعة أبطال الكرة العالميّة، شريطة أن يُؤخذ بأيديهم في أوقات مبكّرة ويجدوا الأرضيات متوفّرة للمزاوجة بين المران البدنيّ والتحصيل العلميّ". وكان الشابان أيمن مهاجر وعبد المغيث بلعراج، قد استُقبلا يوم الأحد الماضي من طرف نجم البارصا والمنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، ليونيل مِيسي، لأجل تحفيزهما ضمن مسارَيهما الكرويّين والتقاط صور تذكارية، هذا بعد أن تألقا في المسابقة الكروية التي أشرف عليها عزيز بودربالة. وليد مامُو، المسؤول بGilette، قال لهسبريس الرياضية إنّ مثل هذه المبادرات هي سيرورة تعكس إرادة الشركة في أن تكون مرافقا رسميا وفعّالا للشباب المغاربة، "إننا نملك نفس القيم معهم، لأنّ Gilette معروفة بجودتها ومسؤوليتها وعزيمتها في أن تكون دائما رائدة" يزيد مَامُو قبل أن يسترسل: " هذه المبادرة هي تتمّة للعمل الذي قمنا به العام الماضي في التنقيب عن مواهب كروية لشبان مغاربة، مع مواكبتهم لتحقيق حلمهم الكرويّ حتى يصلوا إلى مستويات الاحترافيّة، لقد أخذنا 10 من الشباب، تتراوح أعمارهم ما بين 16 و18 عاما، وحققنا احلامهم بالتواجد ضمن تركيبات 10 نوادي مغربيّة محترفة، فيما تمكّن اثنان من هذه المواهب الكروية في التنقل لحضور مقابلة لفريق برشلونة ومقابلة ليونيل ميسي الذي هو خبير ووجه لGilette.. نحن فخورون بتحقيق أحلام الشباب عبر مرافقة مواهبهم". بلعراج ومُهاجر عبّرا عن فرحهما الكبير بملاقاة مِيسِي رغما عن قصر مدّتها واقتضاب الحديث بين الثلاثة، "لقد كَان ذلك حُلما قبل أن يتحقّق على أرض الواقع، لا أستطيع تصديق ذلك" يقول أيمن، بينما يورد عبد المغيث: "نتمنَّى لقاء كريستيانو رُونالدُو مُستقبلا". جدير بالذكر أنّ مسابقة "لْبْسْ العْشْرَة" جاءت لاكتشاف المواهب عبر الإنترنيت وتحديدا عبر موقع التواصل الاجتماعي فَايْسْبُوكْ، وعنها يقول بودربالة: "لقد كانت ناجحة تماما، ففي فترة من 4 أسابيع شاهدت 3600 فيديو تقريبا، وهي لشباب أرسلوا تسجيلاتهم من مختلف أنحاء المغرب، وقد اخترت من بينهم، بمعية الأطر التي تواجدت بجانبي، الأفضل.. إلى أن وصلنا نحو تركيبة من 10 لاعبين لدى الاختتام، ومن وسط هؤلاء تواجد اثنان هم الجديرون بلْبْسْ العْشْرَة..". لاعب المنتخب المغربي المشارك بمونديال المكسيك 1986 أردف: "ارتحت كثيرا لهذه العملية.. ذلك انّ شابين اثنين، انخرط أحدهما بالوداد الرياضي والثاني سيلتحق بالجيش الملكي الموسم المقبل بعد تحصله هذه السنة على الباكلوريا، والاكثر هو تنقلهما في حدث تاريخي صوب برشلونة لمشاهدة البرصا تلعب، زيادة على ملاقاة ليُونيل مِيسي.. أنا فرح أكثر منهما بما تحقّق.. ونريد أن نبرز للشباب المغربي، في حال ما إذا كانت هناك نسخ مستقبلية من هذه الخطوة، أنّ هناك جديّة في التعامل مع آمالهم وأحلامهم، وأنّ المصداقية حاضرة". وعن إمكانية الاشتغال على تحقيق أحلام شباب آخرين بالتأطير ولقاء نجوم كرويّين مستقبلا يقول وليد مَامُو: "لا زالت هناك مسابقات أخرى قادمة ومشاريع تعود بالنفع على Gilette والشبّان من المواهب التي يزخر بها المغرب، فنحن نعتبر انّه من مسؤولياتنا المساهمة في وصولهم لما يصبون إليه، وتحديدا ضمن عالم كرة القدم بما يعود بالنفع على الأداء الكروي بالمغرب" وفق تعبيره لهسبريس الرياضية.