خرج أنصار ومحبو فريق البارصا في الأحياء الشعبية للعاصمة الرباط، والمدن المجاورة، سلا وتمارة، عقب تأهل الفريق الكتلاني إلى نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة بعد تعادله مساء أمس الثلاثاء في مباراة الأياب أمام غريمه التقليدي ريال مدريد. مجموعة من الشباب واليافعين، والصغار فرحون بانتصار البارصا، الذي أكد حسب قولهم قوة الفريق الكطلاني، وظل البعض يردد كلمة "بارصا بارصا"، أمام أصدقائهم محبي ريال مدريد، وعرفت مقاهي العاصمة فرح عارم لمحبي البارصا، الذين قالوا أن خسارة الكأس الاسبانية، كان تنازلا من قبل كوارديولا، للتركيز على العصبة الأوروبية. وقال أحد المواطنين، الحراك الذي تخلفه البارصا في اوساط الشباب المغربي، يثير الدهشة، خصوصا في مختلف الأحياء السكنية، وأن الثقافة الكروية للبارصا ستكبر مع الأجيال القادمة خصوصا الصغر، مبرزا أن البارصا ظاهرة أصبحت ظاهرة اجتماعية في أوساط الشباب، قائلا أن أطفاله الصغار بدورهم، يطلبون منه السماح لهم لل1هاب إلى المقاهي لمشاهدة البارصا، الشيء الذي يلزمه التواجد والحضور لكي يظل بجانبهم طيلة مشاهدة المقابلة في المقهى. وأضاف انه يفضل منح أطفاله الفرصة لمشاهدة الكرة، وخصوصا اللاعب الأرجنتيني ميسي خلال مباراة برشلونة، لتلبية طلبات أطفاله، مشيرا أنه من الصعب مشاهدة مقابلات في الدوري الوطني أو دفع الأطفال للذهاب إلى الملاعب خوفا عليهم، وحفاظا على سلامتهم، خصوصا أن في بعض الحالات يحصل عنف وشغب في بعض المباريات في ملاعب العاصمة. بينما عبر طفله ، أيمن عن فرحته لفوز البارصا، وتألق ميسي، قائلا " أحب البارصا ولعب ميسي، لأنني أريد أن ألعب مثله الكرة، ولدي قميص لفريق البارصا في المنزل يحمل اسم ميسي"، هذه كلمات من طفل صبي، له تفكير نفس الأطفال الصغار. أيضا مجموعة من الشباب قالوا، منذ زمن لم تبقى الكرة في المغرب وفي البلد، وهزائم المنتخب وانتكاسات الكرة الوطنية، ومصير اللاعبين القدامى، وهجرة أبرز اللاعبين للبطولة الوطنية، دفعت بمعظم الشباب للبحث عن وجهة أخرى تمثلت في الكرة الاسبانية، والأوروبية، واتخذ كل شاب فريق يتابعه، لكن معظم هؤلاء الشباب استقروا عند فريق برشلونة، واعتبروه "فريق الشعب" و "الشعوب". ظاهرة البارصا، تزايد في الشارع المغربي، وأصبح في كل زنقة، أو دار، أو حي، أو في العمل عشاق للبارصا، مما يصعب انتزاع حب البارصا من الشباب، لكون كرة البارصا حسب البعض تظل مفتاح نقاش رياضي، عقب كل مباراة، بعيدا عن مشاكل السياسة وهموم المجتمع. المصدر أندلس برس