هذه مخيمات تندوف الإعتقالية لتي يصفها البعض أحيانا بسجن غوانتانامو الكبير، فالحرارة هناك عالية والأيدلوجية كوبية والسجناء الذين يقدرون حسب احصائيات السجان المكتتب في عصابة البوليساريو لعام 2005 بخمسة وتسعون ألف وسبع مئة وخمسون غالبيتهم يقبعون تحت ظروف ومعاملات سيئة من قبل إدارة المخيمات من حيث إنعدام مراكز صحية متطورة ومؤهلة لمكافحة أي وباء في حال تفشيه بين المخيمات إضافة إلى أنهم محرومين من التعليم الأكاديمي العالي ومعرضين دائما لنقص حاد في الطعام وردائته هذا في حال تم الحصول عليه نظرا لمتاجرة أعيان عصابة البوليساريو ومرتزقة أوكار الإنفصال في المغرب بمغربية الصحراء مقابل أجندة عسكرية جزائرية ومصالح ضيقة الهدف منها عدم استقرار المنطقة وتبخيس ثرواتها وانعدام تنميتها مع إستمرار معاناة الأسرى من بني حسان المغاربة المحتجزين لدى تلك العصابة ووضعهم في ظروف غير انسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير المتعارف عليها دوليا لحقوق الإنسان وليس غريبا في ظل إتحاد جهود الدعم العسكري والسياسي الجزائري للأوكار البوليساريوية مع جهود أخرى تضاف لأجندة ومصالح ضيقة نابعة عن بعض العائدين المقربين من القيادة البوليساريوية البائدة ومفجرها الذي تم دحره على مشارف العاصمة الموريتانية انواكشوط والقضاء عليه الولي مصطفى السيد، أن تكون المخيمات مصدر خط تماس ما بين مخيماتهم هناك ومخيم اكديم ازيك خاصة أنه كان إمتداد لتلك المخيمات من حيث الهدف والتدمير والفساد في الأرض وقتل النفس المؤمنة التي لعن الله من يتعدى على حرمتها فقد شاع من مخيم اكديم ازيك دمار في البنى التحتية التي جاهد الملك محمد السادس في بنائها وتوفيرها لرعاياه من ساكنة الصحراء المغربية كما تم احراق ادارات ومتاجر واغتيال 11 من قوات الأمن واصابة عشرات آخرين الامر الذي يعني أنه هناك خطط لعصابة البوليساريو رامية إلى نقل مخيماتهم الإعتقالية التعسفية المدمرة إلى ضواحي الصحراء المغربية والإضرار بالساكنة القاطنين هناك لذلك تم مواجهة تلك المؤامرات الخبيثة بيد من حديد ومحاكمة الجناة محاكمات عسكرية مع بعض التحفظ من جابنا على سلوكيات تلك المحاكمات إلا أن بؤر تلك المخططات والمخيمات كانت تستوجب ردع من ذاك الطراز رغم تشرذمها مع إستمرار وجودها هناك وتلبسها بلباس المواطن البسيط وإقتنائها من قوته وحظوظ مفتعليها بنفس الإمتيازات والمساعدات الطبية والسكنية والتعليمية التي يحظى بها المواطن المغربي المدافع عن سيادة بلاده ووحدة حوزتها الترابية في العيون خصوصا والساقية لحمراءعموما وفي واد الذهب وفي أوسرد وفي جميع المدن المغربية وهي بؤر أفاعي يفشون سمومهم وما لم يقطع الرأس البوليساريوي المتمركز في تندزف تحت غلاف وأجندة جنرالات الجزائر فإن مفاعيل تلك سموم ستبقى دائما وسنشاهدها تنتشر في المنطقة كما شاهدنا الأحداث المفتعلة مؤخرا في لعيون المغربية حيث تم الإعتداء على رجال الأمن وإصابتهم ما بين إصابات متفاوتة الخطورة إن القضاء على تلك البؤر التي تتاجر بمواطنتها وتجعل من المواطنة صكا يباع من خلال بطائق الإنعاش "الكرطيات" وعلى الخائنين الذين الذين يفشون الفساد في نمط التدبير المحلي ويحرمون المواطنين من حقهم في الحياة الكريمة والعدالة الإجتماعية وعلى رأس الأفعى في عصابة البوليساريو الذي يفسد في تندوف حيث أحرق خيمة الناشطة الصحراوية مريم بنت لحبيب في مخيمات تندوف على خلفية رأيها الحر والهاتف بعاش الملك مشيرة إلى وجودها ضمن النساء الذين تعرضوا لقمع على يد عصابة البوليساريو ومستصرخة على رسل المرأة التي صرخت واه معتصماه أصبح أمر ملح يجب التعامل معه وتنفيذه بكل صرامة من أجل سيادة المغرب وأمن واستقرار دول الجوار واجتياز العراقيل التي تعرقل إتحاد المغرب العربي الذي أنشأ عام 1989 بمدينة مراكش والذي يجعل من بين أهدافه تمتين أواصر الاخوة التي تربط الدول الأعضاء وشعوبها بعضها ببعض ؛ تحقيق تقدم رفاهية مجتمعاتها والدفاع عن حقوقها المساهمة في صيانة السلام القائم على العدل نهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين. العمل تدريجيا على تحقيق حرية تنقل الأشخاص وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال فيما بينها وفي المجال الدولي الدولي : تحقيق الوفاق بين الدول الأعضاء وإقامة تعاون دبلوماسي وثيق بينها يقوم على أساس الحوار. وفي ميدان الدفاع : صيانة استقلال كل دولة من الدول الأعضاء. في وفي الميدان الاقتصادي : تحقيق التنمية الصناعية والزراعية والتجارية والاجتماعية للدول الأعضاء واتخاذ ما يلزم اتخاذه من وسائل لهذه الغاية، خصوصا بإنشاء مشروعات مشتركة وإعداد برامج عامة ونوعية في هذا الصدد. وفي الميدان الثقافي : إقامة تعاون يرمي إلى تنمية التعليم على كافة مستوياته وإلى الحفاظ على القيم الروحية والخلقية والمستمدة من تعاليم الإسلام السمحة وصيانة الهوية القومية العربية واتخاذ ما يلزم اتخاذه من وسائل لبلوغ هذه الأهداف، خصوصا بتبادل الأساتذة والطلبة وإنشاء مؤسسات جامعية وثقافية ومؤسسات متخصصة في البحث تكون مشتركة بين الدول الأعضاء. هنا تندوف ومن هنا وأينما تولي وجهك فثم فارين أو عائدين من مخيمات تندوف يشكون سوء المعاملة ومصادرة الحريات وحرمانهم من زيارة ذويهم كردة فعل من إدارة المخيمات اتجاههم واتجاه التزاماتهم السياسية في وحدة المغرب. وفي انواذيبو العاصمة الإقتصادية الموريتانية ومدينة ازويرات منجم المعادن الموريتانية لا تكاد تخطو خطوة إلا وإذ بك تصادفك الأقدار بفار مدبر عن ويلات البوليساريو التي أحدثوها في تندوف تحت الرعاية السامية لجنرالات الجزائر ولنا في المصطفى ولد سيدي مولود عبرة ومثال حي حول معاناة سجناء المخيمات في تندوف... فمتى يا ترى سيسمح لسجناء مخيمات تندوف بتقرير مصيرهم في العودة إلى الوطن المغرب الغفور في جناب الله جل وعلا ومتى سيتدخل مجلس الأمن من أجل فك عزلتهم وإنهاء معاناتهم؟! *رئيس الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية [email protected]