انتقد مصدر مغربي رسمي موقف جبهة البوليساريو الرافض للتعاطي مع الجهود السياسية لحل مشكلة الصحراء الغربية، وحمل مسؤولية هذا الجمود إلى الجزائر، التي قال بأنها تتخذ من البوليساريو أداة طيعة لها. "" واتهم وزير الاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري في تصريحات خاصة ل "قدس برس" جبهة البوليساريو والجزائر بعرقلة الجهود الدولية لحل النزاع في الصحراء ، وقال الناصري: "البوليساريو يعطل المفاوضات والجهود الدولية الجارية لحل النزاع في منطقة المغرب العربي لأنها ترفض إعادة النظر في مواقفها التي اتخذتها منذ 35 سنة، فمنذ ذلك الحين لم تغير البوليساريو مواقفها في حين أن المغرب غير موقفه باتجاه أكثر مرونة واقترابا من الآخر، فهل من حق أولئك الجامدون في مواقفهم أن يتهموا المغرب بالجمود؟". واعتبر الناصري أن الجمود في موقف جبهة البوليساريو مرده إلى موقف سياسي جزائري يرفض أن يتغير حيال المغرب، وقال: "هل يوجد عاقل يمكن أن يقبل قول الجزائر بأنها ليست طرفا في النزاع بين البوليساريو والمغرب؟ وهل توجد البوليساريو في المريخ أم في الجزائر التي توفر لها الدعم والرعاية؟ ومن صنع البوليساريو أصلا؟ ومن الذي يرفض فتح الحدود مع المغرب إلا بعد حل النزاع مع البوليساريو؟ الحديث عن أن الجزائر ليست طرفا في النزاع بين المغرب والبوليساريو ضحك على الذقون، إذ أن البوليساريو ليست إلا أداة طيعة في يد الجزائر"، على حد تعبيره.