أكد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران يعتبر رد فعل طبيعي على الموقف الإيراني غير المقبول تجاه المغرب. وقال الناصري، في تصريح للتلفزيون المصري بثه أمس السبت، إن المغرب "استغرب للموقف المتشنج الصادر عن إيران بعد أن عبر عن تضامنه الطبيعي والمبدئي مع مملكة البحرين، على إثر تصريحات لا مسؤولة من لدن مسؤولين في القيادة الإيرانية تمس بهذا البلد". وأشار إلى أن المغرب "عبر عن ذلك التضامن بكيفية تلقائية شأنه في ذلك شأن عدد كبير من الدول العربية وغير العربية، غير أن إيران اتخذت موقفا يتسم بنوع من العداء ضد المغرب وحده، وهو ما أثار استغرابنا". وأضاف قائلا إن المغرب "كان الدولة الوحيدة التي تعرضت لرد فعل متشنج وعنيف من طرف القيادة الايرانية التي استدعت القائم بالأعمال المغربي في طهران وأبلغته انتقادات شديدة اللهجة، وأصدرت بلاغا استغربنا لتعبيراته التي تخرج عن نطاق التعامل الدبلوماسي المعتاد". وأكد الناصري أن ذلك حمل المغرب على استدعاء السفير الايراني في الرباط يوم 25 فبراير الماضي من طرف وزير الخارجية المغربي، الذي طلب منه "إيضاحات حول الموقف الإيراني المتشنج ضد المغرب، إلا أننا لم نتوصل بأي تفسير لهذه التصرفات إلى غاية يوم أمس". وأضاف وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه أمام ذلك اتخذ المغرب قراره بقطع علاقاته مع إيران "وهو موقف يفرضه علينا التعامل الطبيعي مع سيادتنا ومع ما نستحقه من احترام، انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل"، وقال "نحن دولة نتعامل مع الدول الإسلامية الشقيقة باحترام، وننتظر من الدول الإسلامية أن تتعامل معنا بنفس الإحترام".