أعلن خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، امس الاثنين، أن إيران ليست مؤهلة للحديث باسم العالم الإسلامي، مؤكدا أن المغرب ليس بحاجة لدروس من أي أحد في موضوع التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته التي يعتبرها المجتمع المغربي، بجميع مكوناته، قضية وطنية. ووفقا لما ورد بوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح الناصري أن المغرب استغرب للموقف السلبي الصادر عن إيران بعد أن عبر عن تضامنه الطبيعي والمبدئي مع مملكة البحرين، على إثر تصريحات غير مسئولة من لدن مسئولين في القيادة الإيرانية تمس بسيادة هذا البلد . وذكر الناصري أن المغرب عبر عن ذلك التضامن بكيفية تلقائية شأنه في ذلك شأن عدد كبير من الدول العربية والأجنبية، مسجلا أن إيران اتخذت موقفا يتسم بنوع من العداء ضد المغرب. وقال وزير الاتصال:" إن المغرب كان الدولة الوحيدة التي تعرضت لرد فعل من قبل إيران بعد تضامنه مع مملكة البحرين "، مبرزا أن القيادة الإيرانية لم تحترم، من خلال رد فعلها، نطاق التعامل الدبلوماسي المعتاد. وتابع الناصري أنه أمام هذا الموقف السلبي للسلطات الإيرانية، اتخذ المغرب قرار قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، موضحا أن هذا الموقف يفرضه "علينا التعامل الطبيعي مع سيادتنا، ومع ما نستحقه من احترام". ونفى الناصري أن يكون لقضية الصحراء علاقة بقرار قطع العلاقات مع إيران. وبعد أن شدد على تشبث المغاربة الراسخ بوحدتهم الترابية ومغربية الصحراء، قال الناصري : "إنه ليس هناك قوة في العالم يمكن لها أن تزعزع إرادتنا وعزيمتنا لحماية هذه الوحدة". وخلص الناصري إلى أن "العالم كله يعترف بموضوعيتنا ومرونتنا ورغبتنا في حل دائم للنزاع بما يحفظ وحدتنا الترابية واستقرار المنطقة"، مؤكدا أن الكرة الآن في الملعب الجزائري .