فتحت وزارة العدل الأمريكية السبت تحقيقا لمحاولة تحديد مصدر تسريب وثائق سرية مرتبطة خصوصا بالحرب الروسية الأوكرانية، نُشرت هذا الأسبوع على مواقع التواصل الاجتماعي. ووفقا لأولى الاستنتاجات فإن هذه التسريبات لا تشمل فقط تقارير ووثائق متعلقة بالصراع في أوكرانيا، بل تتعلق أيضا بتحليلات حساسة جدا بشأن حلفاء الولاياتالمتحدة. وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس: "تواصلنا مع وزارة الدفاع حول ذلك وفتحنا تحقيقا". ونُشرت عشرات الوثائق السرية على "تويتر" و"تلغرام" وشبكات اجتماعية أخرى في الأيام الأخيرة، ومازالت وثائق جديدة تظهر. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أيضا إنها تحقق في الأمر. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين أن هذه الوثائق جرى تزوير بعضها، لكن معظمها أصلية وتتوافق مع تقارير لوكالة الاستخبارات المركزية متداولة في البيت الأبيض والبنتاغون ووزارة الخارجية، وفق المصدر نفسه. وحسب تحليل وسائل إعلام أمريكية فقد تكون هذه التسريبات مفيدة لموسكو، إذ إن هذه الوثائق تظهر مدى اختراق أجهزة المخابرات الأمريكية لأجزاء معينة من الجهاز العسكري الروسي، وبعضها يحتوي معلومات تتعلق بالمناقشات الداخلية للحكومات المتحالفة مع الولاياتالمتحدة. على سبيل المثال، سلطت إحدى الوثائق الضوء على مناقشات حكومية في كوريا الجنوبية حول إمكان إمداد أوكرانيا بقذائف مدفعية أمريكية، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.