ذكرت صحيفة (وقت) التركية أن الكيان الصهيوني بدأ يغازل مؤخرًا قوى تركية مناوئة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا؛ للإطاحة بحكومة رجب طيب أردوغان، في خطوة اعتبرتها الجريدة خطوة انتقامية لموقفه الداعم للقضية الفلسطينية، والمحرجة للكيان الصهيوني؛ وخاصة بعد انسحاب أردوغان من منتدى دافوس الأخير احتجاجًا على تبريرات رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز للعدوان على غزة. وأوضحت الصحيفة أن وزارة الحرب الصهيونية أشارت- خلال تقرير تم إعداده في 2007م وتسرب إلى وسائل الإعلام- إلى ضرورة الإطاحة بحكومة أردوغان بخطة مشابهة لتلك التي استخدمت في الإطاحة بحكومة نجم الدين أربكان 1997م، بتخطيط الصهاينة والمحافظين الجدد، وتنفيذ جنرالات في الجيش التركي. كما لفتت الصحيفة إلى أن الصحف الصهيونية بدأت تتحدث عن ضرورة تصفية رئيس الوزراء التركي. وبدأت حملة تحريض الجيش التركي والولايات المتحدة على حزب "العدالة والتنمية" بدعوى أن فوزه في الانتخابات المحلية التي ستجرى في 29 مارس القادم سوف يغير اتجاه تركيا من الغرب إلى الشرق، ويضر بالمصالح الأمريكية في المنطقة. وفي وقت سابق أصدر حاخامات يهود فتاوى دينية تحظر استيراد المنتجات التركية؛ وذلك ردًّا على مواقف رئيس الوزراء التركي، ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) أن شموئيل إلياهو الحاخام الأكبر لمدينة صفد، أصدر فتوى دينية بضرورة مقاطعة المنتجات التركية، للردِّ على المواقف التي أظهرها أردوغان تجاه الكيان الصهيوني. كما شهد عدد السياح الصهاينة إلى تركيا تراجعًا ملحوظًا هذا العام؛ حيث سجل مطلع السنة الحالية قدوم 6727 سائحًا فقط بعد أن كان عددهم في العام الماضي 17503. وقد وصلت نسبة الحجوزات التي قام الصهاينة بإلغائها إلى 80%، والتي كانت مخصصة لعطلة ما يسمى ب"عيد الفصح اليهودي" والصيف المقبل. ""