قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن أسعار منتجات الدجاج والبيض ستتراجع بقرب حلول شهر رمضان، مؤكدا أن الكمية وتموين الأسواق لا يطرحان أي إشكال، بل إن هناك توجها نحو الزيادة في الإنتاج. صديقي أكد لهسبريس، على هامش اجتماعه مع الفيدرالية البيمهنية للدواجن، عشية اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، أن التشاور مع المهنيين يأتي "من أجل زيادة الجودة وتداول السياقات الظرفية التي فرضت ارتفاع الأسعار". وأوضح المسؤول الحكومي ذاته أن "الحكومة والمهنيين يعملون على تعزيز الأمن الغذائي للمغرب"، مؤكدا وجود "وعي جماعي لتفعيل المقاربة الحكومية لخفض الأسعار"، وزاد: "الأسعار ستلائم القدرة الشرائية للمغاربة قبل حلول شهر رمضان". وفي السياق ذاته، شرعت وزارة الداخلية في عقد اجتماعات مكثفة على مستوى الولايات والعمالات والأقاليم من أجل دراسة وضعية السوق الوطنية، في ظل ندرة بعض المواد بسبب الجفاف، وموجة الغلاء التي أثقلت كاهل المواطنين. يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البَيْمهنية لقطاع الدواجن، سجل أن اللقاء مع وزير الفلاحة "يأتي من أجل تداول ما هو إستراتيجي، ولكنه يناقش كذلك الاستهلاك خلال شهر رمضان"، مؤكدا الاكتفاء الذاتي في مواد البيض والدجاج والديك الرومي. وأضاف العلوي، في تصريح لهسبريس، أن "الحرب الروسية الأوكرانية أثرت كثيرا على الأسعار في المغرب"، منبها إلى ارتفاع أثمان الأعلاف، وبالتالي زيادة كلفة الإنتاج، وزاد: "كلفة الكيلوغرام الواحد من المنتج انتقلت من 13 درهما إلى 17 درهما". وشدد المسؤول المهني ذاته على أن المغاربة يقبلون كثيرا على مواد البيض والدجاج قبيل وخلال شهر رمضان، مؤكدا أن "الأسعار ستعود إلى الصيغة الملائمة" بوصوله، وتابع: "السلع متوفرة والمغرب لديه اكتفاء ذاتي مكنه من تصدير مليون كتكوت أسبوعيا صوب بلدان إفريقية". وقفزت أسعار الدواجن خلال الأيام القليلة الماضية بمدن مغربية مختلفة إلى مستويات قياسية، بعدما أصبح ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج يتراوح بين 20 و24 درهما خلال الأسابيع الماضية، لكن جولة بمحلات الرباط أكدت تراجع السعر إلى حدود 18 درهما اليوم الأربعاء. وسبق ل"الجمعية الوطنية لمُربي دجاج اللحم" أن وصفت، في بيان عقب اجتماع مجلسها الوطني، شهر يوليوز الماضي، وضعية قطاع تربية الدواجن ب"المزرية"؛ قبل أن تُعدّد الصعوبات والمشاكل التي يواجهها المستثمرون في القطاع خلال السنوات الأخيرة.