لامست أسعار "الدجاج الحي" مستويات قياسية، إذ بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 25 درهما في الأسواق الشعبية لمدينة الدارالبيضاء، مسجلا ارتفاعا بنسبة 40 في المائة عن المستويات المعهودة في مثل هذه الفترة من السنة. وتوقع المهنيون استمرار موجة الغلاء إلى نهاية شهر ماي الجاري. وربط شوقي جيراري، مدير عام الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، هذا الارتفاع بقلة العرض الناجم عن التأثيرات السلبية لأنفلوانزا الطيور من فئة H9N2 قليلة الضراوة، التي تفشت في الضيعات المتخصصة في تربية الدواجن قبل شهرين، مؤكدا في تصريح لهسبريس أن المهنيين كانوا يتوقعون هذه الزيادة في الأسعار بسبب ضعف مستوى الإنتاج الناجم عن ضعف مستوى عملية "التبييض" منذ مدة. وأضاف المدير العام الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب في التصريح ذاته: "تسببت هذه الأنفلوانزا، التي جرى توزيع لقاحاتها على كافة الضيعات المتخصصة، على إنتاج "الفلوس"، مما انعكس سلبا على إنتاج الدواجن الموجهة لحومها للاستهلاك في السوق الوطني، ونحن نعيش اليوم تبعات هذا الأمر". وقال جيراري: "هناك عامل ثان يتعلق بتراجع مستوى الطلب، ما تسبب في ارتفاع كلفة الإنتاج، لتتضخم الأسعار الموجهة للمستهلك المغربي، وهو ارتفاع في الأثمنة سيتواصل إلى غاية نهاية شهر ماي الجاري، وفق الدراسات السوقية التي أنجزتها الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب في هذا الإطار". وأكد المسؤول بالفيدرالية أن الأسعار ستعود تدريجيا إلى مستوياتها العادية خلال شهر رمضان القادم، علما أن استهلاك لحم الدجاج تتراجع مستوياته في هذا الشهر المبارك، مؤكدا أن "أثمنة التسويق في الضيعات لن تتجاوز 13 درهما للكيلوغرام، بينما سيبلغ السعر النهائي الموجه للمستهلك ما بين 16 و17 درهما". يشار إلى أن إحصائيات الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب تشير إلى أن حجم استهلاك المغاربة من لحوم الدواجن بلغ 529 ألف طن من لحوم الدجاج في السنة الماضية، بينما استهلكوا في السنة نفسها 90 ألف طن من لحوم الديك الرومي، في الوقت الذي ارتفع استهلاكهم من البيض إلى 5.1 مليار وحدة.