تزامنا مع زيادات أسعار مجموعة من المواد الغذائية، تواصل أسعار الدجاج والبيض للأسبوع الثالث على التوالي الارتفاع بعدد من المناطق، إذ قفزت أسعار البيض وتراوحت ما بين 1.20 و 1.40 درهم للبيضة الواحدة، فيما بلغ ثمن الدجاج الحي إلى أزيد من 20 درهما للكيلوغرام الواحد. وأقر يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع تربية الدواجن، بوجود ارتفاع في سعر البيض والدجاج بالمغرب منذ ثلاثة أسابيع، مضيفا أن "سبب هذا الارتفاع يعزى إلى انخفاض الإنتاج في المدة الأخيرة". وأضاف العلوي، في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية الذي أورد الخبر اليوم الاثنين، أن مهنيي قطاع الدواجن "تأثروا بالانخفاض الحاد للطلب خلال فترة الجائحة وخاصة الحجر الصحي، في المقابل كان الإنتاج مرتفعا وكانوا يضطرون إلى البيع في السوق بثمن 7 دراهم بأقل من سعر كلفة الإنتاج التي كانت تصل إلى 12 درهما". وأشار إلى أن عامل الزيادة هاته "يرجع بالأساس إلى الارتفاع الصاروخي لأسعار جميع مدخلات صناعة الأعلاف الحيوانية بالأسواق العالمية، وخاصة المواد الأولية الرئيسية التي تمثل وحدها 80 بالمائة من تركيبات أعلاف الدواجن، لاسيما مادتي الذرة وكسب الصوجا، والتي حتمت على نسبة من المهنيين خفض الإنتاج والبعض منهم توقف مؤقتا عن الإنتاج فيما آخرين أعلنوا الإفلاس". وشدد العلوي، على أن هذه "الزيادات في سعر البيض والدجاج تبقى مؤقتة"، ومرتبطة بعودة ارتفاع الإنتاج، إذ مع "ارتفاع الإنتاج سينخفض بالتأكيد سعر الدواجن والبيض إلى أثمنة جد معقولة خلال شهر رمضان والذي يكثر فيه استهلاك البيض بشكل كبير". وطمأن المتحدث المواطنين بأن مهنيي القطاع "سيبذلون جهدهم لضمان التزويد العادي والمنتظم للسوق الوطنية بمنتجات الدواجن خلال شهر رمضان المقبل حتى لا يكون أي نقص في السوق". وشدد العلوي، في ختام تصريحه، على أن "هذه الزيادات لا يمكن أن تُعوض الخسائر المالية التي تكبدها المهنيون طيلة هاتين السنتين من الجائحة، ولا يمكن تحقيق أرباح في قطاع الدواجن".