جدد سفير طهران في الرباط وحيد أحمدي اليوم الخميس التأكيد على تجميد بلاده لكافة علاقاتها مع " البوليساريو." "" وأوضح وحيد أحمدي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الذكرى 30 لقيام الثورة الإيرانية أن قرار إيران تجميد كافة علاقاتها مع البوليساريو ثابت ولم يطرأ عليه أي تغيير منذ 17 سنة . وقال في هذا الصدد " ليس لدينا أي علاقات أو ارتباط مع البوليساريو " مشيرا إلى أن " هذا الموقف الذي لازال مستمرا ، نابع من احترامنا لشعب ولحكومة المغرب الشريف ". وبخصوص المبادرة المغربية حول الحكم الذاتي بالصحراء قال الدبلوماسي الإيراني إن أي مبادرة تصب في اتجاه إيجاد حل لمشكل الصحراء الذي طال أمده تعتبر " مبادرة طيبة ، وأن أي مشروع أو مفاوضات تحل هذا النزاع فإيران ترحب بها" . وأكد وحيد أحمدي أن العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة المغربية ، المرتبطتين بقواسم مشتركة متعددة " متميزة وإيجابية " مبرزا الرغبة الأكيدة لقيادتي البلدين في تطويرها وتعزيزها في كافة المجالات. وأبرز المكانة التي يحظى بها البلدان على المستويين الجهوي والدولي باعتبار موقعهما الاستراتيجي على البوابتين الغربية والشرقية للعالم الإسلامي وكذا الدور الذي يضطلعان به على الساحة الدولية . وأعرب السفير الإيراني عن إرادة بلاده الراسخة في دعم كل المبادرات الرامية إلى تحقيق وحدة وتضامن العالم الإسلامي . ورغم أن المغرب بعيد جغرافيا عن إيران لكنه ضمن دائرة الاهتمام المتزايد للسياسة الخارجية الإيرانية بمنطقة المغرب العربي عموما، وقد مرت العلاقة بين الدولتين بمراحل بدءا من التوافق السياسي زمن شاه إيران محمد رضا بهلوي، إلى القطيعة بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، لتتلوها مرحلة انفتاح سياسي في الآونة الأخيرة أثمرت حضورا دبلوماسيا وثقافيا إيرانيا نشيطا في المغرب.