وصل وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس الأربعاء إلى العاصمة الجزائرية في زيارة تستغرق يومين . وصرّح متكي لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي في العاصمة الجزائرية بأنه جاء إلى الجزائر حاملا رسالة من الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمشاركة في مؤتمر قمة مجموعة ال15 المزمعة في مايو-أيار المقبل في إيران. وقال متكي إن الجزائر تعد من الدول الهامة في مجموعة ال15، واصفا العلاقات الجزائريةالإيرانية "بالمتينة". وأشار إلى أن زيارته ستكون فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية ومن بينها مناقشة آخر التطورات في المغرب العربي وأيضا في نزاع الصحراء التي تعد الجزائر طرفا أساسيا فيها من خلال دعمها لجبهة البوليساريو الانفصالية التي تتخذ من مخيمات تندوف مقرا لها. وتلتزم الرباط التي قطعت علاقتها الدبلوماسية مع طهران بعد أن اتهمتها بالتدخل في شؤونها الداخلية قبل أكثر من عام ، حكما ذاتيا موسعا للصحراء حلا للازمة لكن البوليساريو رفضت المقترح وتريد استفتاء على تقرير المصير رغبة في الانفصال عن المغرب. ويرى المغرب أن إيران تتبنى الموقف الجزائري الرسمي في قضية النزاع مع جبهة البوليساريو الانفصالية ، رغم أن السفارة الإيرانية في المغرب عبرت، قبل الأزمة الدبلوماسية بين البلدين ، عن دعمها للجهود الأممية في حل النزاع في الصحراء، وتجميد مكتب جبهة البوليساريو في طهران، إلا أن الحكومة المغربية لا ترتاح لسياسة إيران الخارجية. ولم تكن العلاقات بين المغرب وإيران صافية على الدوام في الماضي، فقد قطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما في 1979 اثر الإطاحة بالشاه وتولي آية الله الخميني السلطة.