بعدما كانت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية الجزائرية قد أكدت رسميا مشاركة عبد العزيز بوتفليقة في القمة النووية، التي تحتضنها واشنطن يومه الإثنين و غدا الثلاثاء، قرر الرئيس الجزائري، في آخر لحظة، عدم الذهاب إلى واشنطن وتفويض أمر المشاركة لوزيره في الخارجية مراد مدلسي. وأرجعت بعض الصحف الجزائرية امتناع بوتفليقة عن المشاركة في القمة إلى رفض الولايات المحدة الأمريكية لمحاولة جزائرية للتدخل في الملف النووي الإيراني، خاصة وأن الصحافة الجزائرية كانت قد لمحت إلى إمكانية إجراء بوتفليقة لمحادثات جانبية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من أجل التوسط لإيران، على خلفية الزيارة الأخيرة للرئيس أحمدي نجاد للجزائر. كما تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة و الجزائر عاشت، في الأسابيع الأخيرة، على وقع مرحلة من التوتر بعد قرار الإدارة الأمريكية إدراج الجزائر في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو القرار الذي دار من حوله الكثير من الجدل، و طالبت الجزائر في عدة مناسبات بمراجعة القائمة.و ينتظر أن يتوجه الوزير الأول عباس الفاسي إلى واشنطن من أجل تمثيل المغرب في القمة النووية بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي، وذلك على رأس وفد يضم بالإضافة إلى الوزير الأول كل من وزير الخارجية و التعاون الطيب الفاسي الفهري وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة امينة بن خضرا