قال وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، إن التأييد الإيراني للقضايا العربية محل تقدير، لكنه طالب بأن يكون ذلك الدعم عبر بوابة ب"الشرعية العربية" ، ومنسجما مع مواقفها. وفي مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماعه في الرياض مع وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، دعا الفيصل إلى بذل الجهد اللازم لضمان استمرار العلاقات العربية الإيرانية على أسس التعاون المثمر والاحترام المتبادل. وقد التقى الوزير الإيراني العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، ونقل إليه رسالة من الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وجاءت زيارة متكي بعد أسبوعين من حديث لنظيره السعودي عن ضرورة مواجهة ما سماه التحدي الإيراني. وقال الفيصل، في افتتاح الدورة العادية للمجلس الوزاري للجامعة العربية في القاهرة، إن هذا التحدي يتعلق بالملف النووي الإيراني، وأمن الخليج , وبتدخل أطراف خارجية في العراق ولبنان. وجاءت زيارة متكي إلى الرياض كذلك عقب زيارة قام بها وزير الخارجية السعودي إلى قطر . وتأتي هذه الزيارة وسط تقارير صحفية تحدثت عن أن ثلاث دول خليجية أبلغت قطر بأنها ستخفض تمثيلها في القمة العربية المقبلة بالدوحة إلى أدنى مستوى في حال دعوة إيران إلى حضورها. وكانت قطر قد دعت أحمدي نجاد إلى حضور قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت بالدوحة، في دجنبر2007، وكررت دعوته في قمة غزة الطارئة.