سفير إيران بالمغرب يشيد بمقترح الحكم الذاتي بالصحراء و يصفه بالبناء أشاد السفير الإيراني بالمغرب ، وحيد أحمدي، خلال الندوة الصحفية التي نظمتها سفارة ايران بالرباط أول أمس مع بعض وسائل الاعلام المغربية بمقترح المغرب حول الحكم الذاتي القاضي بتخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا حيث وصفه " بالبناء ، و قال السفير الايراني حول هذا الموضوع بانه يمكن أن يكون حلا لقضية الصحراء" ،مضيفا ان موقف بلاده من هذه القضية " لم يطرأ عليه أي تغيير حيث جمدت إيران ،منذ17 سنة مضت، كافة العلاقات مع (البوليساري)". "" ومن جهة أخرى قال السيد السفير أن هناك تعاون مع المغرب في المجال القضائي مشيرا الى أن المشاورات بين المغرب و بلاده حول أفق التعاون القضائي لاتزال مستمرة مضيفا أن الجهات المعنية بالمغرب وايران قاما بتبادل للزيارات لتدارس الاتفاقات القضائية. وأعرب وحيد أحمدي خلال ندوة أول من أمس بالرباط لوسائل الاعلام المغربية، عن ترحيب بلاده ب"كل مشروع يساعد على حل هذه القضية". وفي معرض رده على سؤال حول حضور إيرانيين في الاحتفالات التي أقامتها )البوليساريو) بمنطقة تيفارتي ،أوضح السفير الايراني أن "هذه المعلومة نبعت من المنابر الاعلامية الجزائرية" مضيفا "إننا تتبعنا الموضوع وأرسلنا رسائل ننتظر الاجابةعنها". وقال وحيد أحمد أنالمغرب وإيرانتجمعهما "علاقات قوية وجيدة"، مضيفا أن بلاده تعمل على تطوير وتوسيع هذه العلاقات في كافة المجالات. وأوضح في الندوة الصحفية التي عقدت بالرباط أول من أمس مع وسائل الإعلام المغربية، أن هناك آفاق واعدة على مستوى العلاقات الاقتصادية بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي للبلدين الذي يوفر فرصا كثيرة في هذا المجال. وأبرز السفير الايراني في هذا الصدد أنه "يمكن لإيران أن تكون بوابة للمغرب على الدول الأسيوية في حين يمكن للمغرب أن يكون بوابة لإيران للولوج إلى أوروبا". وحول الملف النووي الإيراني، أكد السفير الإيراني أن بلاده التي هي عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقبلت معاهدة حظر انتشار الأسلحة ، تقوم بأنشطتها النووية ضمن الإطار العام للوكالة حيث تتعاون معها بشفافية كاملة وبناءة وعلى أساس القواعد المتفق عليها مع الوكالة. وقال إن هذه المؤسسة الدولية أكدت ،عبر وثائق رسمية صادرة عنها تطابق ما حصلت عليه عبر خبرائها الميدانيين وما قدمته لها طهران من توضيحات، وأن الملف النووي الإيراني، وجد، بعد هذا التجاوب، طريقه العادي. وأضاف أن الوكالة "أكدت وللمرة الثانية عشر عدم وجود أي انحراف في النشاط النووي الإيراني" مذكرا بأن الوكالة أعلنت في هذا الإطار أن "إيران لم يسبق لها أن استفادت من المواد النووية ولو مرة واحدة ". وأكد في معرض رده على عدد من أسئلة الصحفيين أن "العمل متواصل مع الوكالة" في هذا الشأن مضيفا "أن وجود بعض القوى التي تريد دائما فرض رأيها على الوكالة ، لا يعني أننا لن نتعامل معها(الوكالة)".