اعتبر الدكتور سعد الدين الركراكي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون والدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن موقف إيران الداعم للحكم الذاتي في الصحراء، يعد خطوة إيجابية لصالح المغرب، بالنظر إلى قوة إيران ودورها الإقليمي، وأضاف الركراكي في تصريح لـالتجديد أنه بالرغم من العلاقات القديمة لإيران مع الجزائر، فإن واقع اليوم، وكذا ما تبحث عنه من دور إقليمي، يفرض عليها أن تنويع علاقاتها الخارجية، خاصة وأن الضغط الغربي عليها في تصاعد مستمر. جاء ذلك تعليقا على موقف إيران الجديد تجاه الصحراء المغربية، حيث وصف السفير الإيراني بالمغرب، وحيد أحمدي، مقترح المغرب حول الحكم الذاتي القاضي بتخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا بأنه بناء ويمكن أن يكون حلا لقضية الصحراء، مضيفا في لقاء تواصلي مع الصحافة أمس الثلاثاء بالرباط، أن موقف بلاده من هذه القضية لم يطرأ عليه أي تغيير حيث جمدت إيران، منذ17 سنة خلت، كافة العلاقات مع جبهة البوليساريو. وأعرب وحيد أحمدي في لقاء عن ترحيب بلاده بـ كل مشروع يساعد على حل هذه القضية. وفي معرض رده على سؤال حول حضور إيرانيين في الاحتفالات التي أقامتها (البوليساريو) بمنطقة تيفارتي، أوضح السفير الايراني أن هذه المعلومة نبعت من المنابر الإعلامية الجزائرية مضيفا إننا تتبعنا الموضوع وأرسلنا رسائل ننتظر الاجابة عنها. وكانت إيران بعد قيام الثورة الإسلامية، قد اتخذت موقفا مؤيدا لجبهة البوليساريو، في إطار ردّ الفعل على موقف المغرب على عهد الحسن الثاني الذي اتخذ موقفا مناهضا للثورة الإسلامية ونظامها الوليد، حيث دخلت العلاقة بين البلدين مرحلة القطيعة في عام 1981 نتيجة إعلان المغرب منح حق اللجوء السياسي للشاه. ثم عاد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في ,1991 لتبدأ مرحلة جديدة من الانفتاح السياسي شهدت تغيرا في مواقف إيرانية سابقة خاصة فيما يتعلق بقضية الصحراء، حيث تدعم إيران حاليا تسوية هذا الملف من خلال قرارات الأممالمتحدة، ويقابله إقرار المغرب بحق إيران في استعمال الطاقة النووية في الأغراض السلمية.