قرر الملك محمد السادس التكفل شخصيا بنفقات علاج الكاتب والسوسيولوجي والباحث الجامعي عبد الكبير الخطيبي، الذي أدخل يوم الخميس الماضي إلى مستشفى الشيخ زايد بالرباط. "" ومن جهة ثانية، وبتعليمات ملكية خاصة سيحتفظ الخطيبي مدى الحياة بصفته كأستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، مع تمتيعه بكافة الامتيازات ذات الصلة.
وعبد الكبير الخطيبي ولد سنة 1938 بالجديدة، تابع دراسته بالسوربون حيث حصل على الدكتوراه في السوسيولوجيا سنة 1966، عمل أستاذا مساعدا ثم مديرا لمعهد السوسيولوجيا بالرباط إلى أن تم إقفاله سنة 1970 ، وقد أصدر العديد من المؤلفات منها روايته الأولى "الذاكرة الموشومة" 1971 والاسم الجريح "1974" و "فن الخط العربي" 1976 و"الرواية المغاربية" 1979 و"المغرب أفقا للفكر" 1993. وقبل أكثر من سنيتن أصدر الخطيبي روايته "صيف في ستوكهولم" بطلها الإيطالي ألبيرتو، المخرج الذي يصور في السويد فيلما عن الفيلسوف روني ديكارت والملكة كريستين. كما أنجز الخطيبي بعدها عملا أدبيا حول الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا بتعاون مع الرسام الإيطالي فاليريو أدامي، وهو الكتاب الذي نشرته دار المنار في باريس. وحصل الخطيبي في يوليوز الماضي على جائزة الأدب في الدورة الثانية لمهرجان "لازيو بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط" في ايطاليا، وحصل أيضا على جائزة الربيع الكبرى التي تمنحها جمعية "أهل الأدب"، وهي جمعية ثقافية فرنسية عريقة يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1838 من طرف أهم كتاب الأدب الكلاسيكي في فرنسا وأكثرهم شهرة في الوقت الحاضر، أمثال الروائي الفرنسي أونوريه دو بالزاك والشاعر فيكتور هيجو والروائي ألكسندر دوما. والخطيبي أول عربي ومغربي يتوج بهذه الجائزة العريقة التي منحت له عن مجمل أعماله الشعرية التي صدر بعضها مؤخراً في ثلاثة مجلدات عن دار "الاختلاف" الباريسية، وهي من أرفع دور النشر الفرنسية.