أقر العقيد الجزائري المتقاعد أحمد بن شريف الذي كان يشغل منصب قائد للدرك الوطني على عهد الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بنبلة أن هواري بومدين (الصورة)مات مسموما بزرالدة بالجزائر واتهم أطرافا داخلية بتدبير مؤامرة الاغتيال ،ولم يفصح المسؤول العسكري الجزائري السابق عن هوية المتورطين في مؤامرة الاغتيال بل اكتفى بالتلميح إلى من وضعها و نفذها قريب من وسط الرئيس الجزائري الأسبق. "" وبهذه الرواية الجديدة تتوسع لائحة الاتهامات و المسؤوليات حول ظروف الوفاة الغامضة و المثيرة للجدل للرئيس الثاني للجزائر المستقلة و الذي بدوره بلغ سدة الحكم على متن انقلاب عسكري أطاح فيه برفيقه في السلاح أحمد بن بلة . وكانت العديد من القراءات والتفسيرات قد أثيرت حول حقيقة المرض الغامض الذي أطاح بالهواري بومدين ، وآخرها شهادة مثيرة لوزير الخارجية العراقي الأسبق حامد الجبوري الذي اتهم الراحل صدام حسين بتسميم بومدين و أعطى أوامر نسف طائرة كانت تقل وزير خارجيته محمد بنيحيى ضمن تداعيات ما يطلق عليها بارهاصات و خفايا الحرب العراقية الايرانية الأولى . على أن انفراد جريدة الشروق الجزائرية المقربة من دوائر القيادة العسكرية الجزائرية بنص الحوار القنبلة الذي خص به العقيد السابق هذه الجريدة وتوقيت بث هذه المعلومة وتزامنها مع حادث اغتيال أمين سر بومدين قبل أسابيع ، والذي وصف بالتصفية ذات الخلفية السياسية المتفاعلة مع دنو الاستحقاقات الرئاسية بالجزائر . ولا تستبعد أوساط مهتمة أن يكون بث خبر عن تورط جهات داخلية بالجزائر في اغتيال الهواري بومدين من شأنه وضع العديد من الشخصيات السياسية المعارضة لتمديد ولاية بوتفليقة الرئاسية موضع شبهات وسط الرأي العام الجزائري و بالتالي تقوية حظوظ عودة وزير خارجية بومدين و المقرب منه الى قصر المرادية لولاية ثالثة منتزعة بفعل انقلاب دستوري أبيض .