في الصورة يهود مشتددون أثناء إحدى احتفالاتهم الدينية قال الناشط الحقوقي المغربي " سيون أسيدون" أن دولة إسرائيل دولة صهيونية ستنتهي إلى زوال ولا شك في هذا الأمر، وستكون فلسطين في النهاية دولة لجميع سكانها متساوين في الكرامة والحقوق. "" وكشف الناشط المغربي اليهودي "سيون أسيدون"، في حوار نشرته مجلة تيل كيل في عددها الأخير ، إنه لم ينزعج من شعار الموت لإسرائيل الذي رفعه المتظاهرون في مسيرات التضامن مع غزة. وأشار " أسيدون " إلى أن شعار "الموت لإسرائيل" يجده عدد من أفراد الجالية اليهودية شعارا رهيبا ضد السامية لأنهم يفهمون منهم الموت لليهود، لكن الأمر في الواقع يتعلق بالمشروع الصهيوني، وبالمشروع الإجرامي الذي تمثل مجزرة غزة جوهره ولكن أصله يمتد إلى بعيد إلى دير ياسين، وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا. وقال "أسيدون الذي عرف نفسه بالأمازيغي العربي دون أن ينفي انتماءه للطائفة اليهودية إن تحرير فلسطين ليست قضية فلسطينية فقط، ولكنها قضية عربية وإسلامية وهي أيضا قضية إنسانية وكونية، والدليل على ذلك المظاهرات التي قامت في العالم من سيدني إلى بيونس آيرس مرورا بطوكيو وستوكهولم، وهذه المحاور لا علاقة لها بالإسلام والعروبة. وسبق للحقوقي "سيون أسيدون" أناختطف سنة 1972 وحكم عليه ب 15 سنة سجنا بمحكمة الدارالبيضاء سنة 1973 وكانت تهمته هي المؤامرة والاعتداء الهدف منها قلب نظام الحكم وإقامة نظام آخر والمس بأمن الدولة الداخلي. وقد اختطف من داخل السجن مرتين في سني 1975 و1979. وأفرج عنه سنة 1984. ويعتبر " أسيدون" إلى جانب الكاتب إدمون عمران المليح والمناضل اليساري إبراهام سرفاتي من اليهود المغاربة المعروفين بمعارضتهم للصهيونية ، وتجلى ذلك في نشرهم بيانا بالجرائد الوطنية والعالمية في غشت 2006 يدعو إلى العمل من أجل وضع حد "لحمام الدم الناتج عن سياسة إسرائيل الإرهابية الانتحارية" معتبرين أن التدمير وتقتيل المدنيين هما من "قلب المشروع الصهيوني وفي أساس الدولة الصهيونية التي تحاول دائما ستر وجهها البشع" . يذكر أن الكاتب إدمون عمران المليح الذي يكنى ب"جيمس جويس المغربي" سبق له أن أعلن قبل ثلاث سنوات، رفضه لترجمة أعماله إلى اللغة لعبرية، وذلك لأن تضامنه مع الفلسطينيين ومع القضية الفلسطينية لا يسمح له بالتعامل مع الحكومة الإسرائيلية مهما كانت نية دار النشر، وثانيا لأن "اللغة العبرية ليست لغة مهمة وأنها كانت لغة ميتة لم تُحْيَ الا داخل إسرائيل".