"أعتذر، أعتذر، أعتذر، لكل من اعتبر أن فيما قلته إساءة له"، بهذه الكلمات اختار القيادي في حزب العدالة والتنمية، المقرئ أبو زيد الإدريسي، إسدال الستار على مسلسل ما بات يعرف إعلاميا "بالنكتة المسيئة لسواسة"، والتي لمح فيها إلى وجود عرق معروف عنه البخل، في إشارة أولها الكثيرون إلى أنها تعني أهل سوس. اعتذار أبوزيد جاء خلال استضافته أمس في برنامج "أش واقع اليوم"، الذي تبثه إذاعة أصوات، معتبرا في سياق حديثه عن النكتة التي جرت عليه ويلات كثيرة وانتقادات واسعة ذهبت حد تهديده في حياته الخاصة وعائلته، أن "المفردات خانتني عندما قلت عرق، لكنني لم أكن أقصد بها أحدا، لا سواسة و لاغيرهم". وتابع أبوزيد، خلال اعتذاره "للأمازيغ الذين أحس الكثيرون منهم بالإهانة" أن ما صدر منه هو "فلتة لسان يعتذر عليها"، مستدركا "جَل من لا يخطئ"، قبل أن يلفت إلى أن "الواقفين وراء هذه الحملة هم "جهات خارجية نشرت الموضوع القديم للإساءة إليه، لأن لديها ارتباطات خارجية". وفي ذات السياق جدد البرلماني في حزب رئيس الحكومة التأكيد على أنه "مستهدف من طرف أشخاص بسبب مواقفه المناهضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى مواقفه الداعمة للغة العربية والرافضة للدارجة"، موضحا أن "هؤلاء هم سبب الجدل الدائر حول النكتة". وبعدما أبدى أبوزيد استغرابه مما اعتبرها "محاكمة على أساس النوايا" تعرض لها، والتي تفوق محاكم التفتيش، جدد المتحدث اعتزازه واحترامه للأمازيغ الأحرار"، مؤكدا أنه "لم يكن يوما ضد الأمازيغ"، قبل أن يدعو إلى الرجوع إلى "كتاباته الرافضة للتطرف والعنصرية".