في الصورة بعض من مخلفات زلزال الحسيمة "الحسيميون" يناشدون ملك "الفقراء" بالتدخل لتمكينهم من منازل تقيهم تقلبات الطبيعة بعد 5 سنوات من التشرد "" يعتزم منكوبو زلزال الحسيمة الذي ضرب المنطقة في فبراير 2004 ، تنظيم مسيرة احتجاجية غدا السبت، مصحوبة بإضراب عام، استنكارا للواقع المأساوي الذي يعيشونه منذ أن تهدمت مساكنهم . وأجمع العديد من المتضررين على أن المسيرة الشعبية التي ستنظم بإمزورن، وتنطلق من ساحة 24 فبراير احتجاجا على واقعهم يزداد قسوة ومعاناة يوما بعد آخر جراء حياة التشرد التي فرضت عليهم على مدار خمس سنوات، ويتفاقم أكثر خلال فصل الشتاء ، خاصة عندما تتحول "الخيام البلاستيكية" التي يسكنونها إلى كومة من القماش تتناثر هنا وهناك جراء الأمطار العاصفية التي تشهدها المنطقة منذ مدة. وأكد المتضررون أنهم سئموا من سماع تكرارا ، "الشعارات الرنانة" التي تتحفهم بها الحكومة بشأن عملية " إعادة الإعمار " قائلين "إن وعود المسؤولين الكاذبة والزائفة يفضحها يوميا واقع الحياة المشردة للآلاف منهم "، موضحين أن الحكومة تنهج سياسة التسويف والتماطل واللف والدوران واللعب على الزمن والوقت تجاه مطالبهم العادلة والمشروعة، وحقهم في إعادة بناء ما دمره الزلزال والفيضان، داعين الحكومة إلى الاستجابة لمطالبهم الاستعجالية والمتمثلة أساسا في توفير سكن أصبح حلما بالنسبة إليهم منذ كارثة الزلزال ليقيهم العيش حياة التشرد . وأشار المحتجون إلى أنه حتى المشاريع التي أنجزت والتي أعطى الملك محمد السادس انطلاقتها ، ببلدة "تماسينت"والمناطق المجاورة لها أصبح قاطنوها منكوبين مرة أخرى، بسبب الأمطار القوية التي شهدتها المنطقة خاصة بعد أن أعجزهم ضيق اليد عن إكمال الأشغال بمنازل تأويهم، منذ الكارثة التي خلفت ما يزيد عن 862 قتيلا وجرح نحو 629 آخرين إضافة إلى تشريد أكثر من 51 ألف شخص، وما تزال العديد من الأسر المنكوبة بدون منازل رغم مرور خمس سنوات. وجدد المتضررون تأكيدهم في تصعيد أشكالهم النضالية ، التي تنسجم مع قناعاتهم المبدئية بالكفاح الجماهيري الواعي والمنظم من أجل حقهم العادل والمشروع في السكن المضاد للزلزال، منددين بسياسة التشريد الممنهجة والمقصودة في حقهم منذ 5 سنوات، ومناشدين الملك محمد السادس " ملك الفقراء والمستضعفين" بالتدخل لإنصافهم بتمكينهم من منزل يقيهم وأبنائهم تقلبات الطبيعة ويضمن لهم الدفء الأسري الذي فقدوه منذ أن جنت عليهم الطبيعة، داعين كل المنكوبين إلى الاتحاد وبذل المزيد من النضال والصمود والتحلي بروح الحذر واليقظة حول ما يحاك ضدهم ، والمشاركة المنظمة في البرنامج النضالي الذي سطروه. [email protected]