وقّعت سفيرة كندا بالمغرب، اليوم الخميس، اتفاقيات مع حوالي 13 جمعية مغربية تعمل في مجال تقديم الدعم للنساء وتقوية قدراتهن، ستستفيد من دعم الصندوق الكندي للمبادرات المحلية، ناهيك عن إطلاق حملة "She Leads Here" العالمية معلنة عن ممثلتها في المغرب. وفي هذا الإطار، أفادت نيل ستيوارت، سفيرة كندا بالرباط، بأن احتفال اليوم يأتي بمناسبة مرور خمسين سنة على إحداث الصندوق الكندي للمبادرات المحلية، و60 سنة من العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكندا. وقالت ستيوارت، في كلمة لها، إن الصندوق سالف الذكر يعمل على تمويل مشاريع مغربية منذ 35 سنة، وتم خلال هذه المدة دعم أكثر من 200 مشروع لمبادرات جمعيات مغربية ستنضاف إليها المبادرات التي تم توقيع اتفاقيات بشأنها اليوم. وأكدت السفيرة الكندية أن "الصندوق الكندي للمبادرات المحلية كان، على مدى السنوات الخمسين الماضية، يروج في جميع أنحاء العالم لمشاريع محلية تمكن المجتمعات الضعيفة من العيش بشكل مستدام بكرامة وسلام وحقوق ورفاهية". من جانبها، عبرت فتيحة إيدموليد، فاعلة جمعوية وحقوقية بإقليم الصويرة، عن سعادتها لاختيارها كسفيرة للمبادرة العالمية "She Leads Here" التي أطلقتها الحكومة الكندية وتروم مساعدة النساء للوصول إلى مناصب القيادة. وأضافت إيدموليد: "أتشرف بتمثيل المبادرة الكندية في المغرب"، لافتة إلى أن "مشاركتي كانت من خلال مشروع تمكين النساء لأدوار الريادة، الذي تم إنجازه بدعم من الحكومة الكندية وكان يهدف إلى الاشتغال مع النساء بإقليم الصويرة على التمكين الاقتصادي والحقوقي والسياسي". بدوره، قال محمد القادري، جمعية فضاء التضامن عين اللوح التي تعد من الجمعيات المستفيدة من الدعم المقدم اليوم: "نشتغل مع النساء المهمشات في عين اللوح نواحي إفران"، متابعا: "مبادرتنا تروم إحداث سوق تضامني يروم تسويق منتجات التعاونيات النسائية الموجودة في المنطقة، وإيصالها إلى العالم عن طريق منصة تسويقية إلكترونية". وجرى، خلال اللقاء الذي احتضنه مقر السفارة الكندية، عرض فيلم من إخراج عائشة الساخي، حمل شهادات الجمعيات التي سبق أن استفادت من دعم الصندوق الكندي؛ من بينها شهادة للراحلة عائشة الشنا بصفتها رئيسة لجمعية التضامن النسوي، التي أشادت بالدعم الكندي لجمعيتها. وقالت السفارة الكندية، ضمن بلاغ لها، إن الصندوق الكندي للمبادرات المحلية "يركز اليوم على حقوق المرأة، سواء بالنسبة لما يرتبط بالتمكين الاقتصادي وتحريرهن القانوني أو حتى القضاء على العنف ضد النساء والفتيات".