أثنت سفيرة كندا بالمغرب، ناتالي دوبي، على جهود غرفة التجارة والصناعة للمغرب بكندا في التقريب بين رجال الأعمال في البلدين، وأيضا على مبادرتها لتنظيم تظاهرة "ماروكان 2016" بالمغرب، لتكون فرصة لمجتمع رجال الأعمال الكنديين للتعرف على السوق المغربية. وقالت السفيرة الكندية، في رسالة وجهتها إلى عبد الرحيم خيي بابا، رئيس غرفة التجارة والصناعة للمغرب بكندا، إنها مقتنعة تماما بالمؤهلات الكثيرة التي يتوفر عليها المغرب من أجل جذب المستثمرين الكنديين، والرقي بحجم المبادلات التجارية بين المغرب وكندا. وأردفت سفيرة أوتاوا بالرباط بأن المغرب يمكنه أن يشكل جسرا للمستثمرين الكنديين نحو البوابة الإفريقية، لما يتمتع به من موطئ قدم داخل القارة السمراء، كما أنه بإمكان كندا أن تفتح أمام رجال الأعمال المغاربة نافذة نحو التواجد في الأسواق بشمال أمريكا. ووفق أرقام كندية، فقد تجاوز حجم المبادلات التجارية بين البلدين 707 ملايين دولار كندي خلال سنة 2014؛ في الوقت الذي أعلنت شركة "بومباردي" الكندية أنها استثمرت 200 مليون دولار، كما تعتزم تكوين 850 مستخدما في أفق عام 2020، علما أن مصنع الإنتاج الجديد بالدار البيضاء قام بتسليم ما مجموعه 71 طائرة في الفصل الأول من سنة 2014. ويحتل المغرب المرتبة 56 على مستوى الشركاء الاقتصاديين لكندا، كما يتابع البلدان مشاوراتهما من أجل التوقيع على اتفاق للتبادل التجاري الحر. وتدعم كندا عبر اتفاقيات ثنائية مشاريع للتربية والتعليم بالمغرب، وتخصص أيضا 8 ملايين دولار كندي سنويا كمساعدة للمملكة، في الوقت الذي تدعم سفارة أوتاوا بالرباط، عبر الصندوق الكندي للمبادرات المحلية (FCIL)، المشاريع الصغرى للشباب والجمعيات والمنظمات المغربية. يذكر أن العلاقات المغربية الكندية تمتد لأزيد من نصف قرن، وذلك منذ سنة 1962، عندما تم تعيين أول سفير مغربي في "أوتاوا"، كما تم افتتاح أول سفارة كندية في المغرب سنة 1974.