أكدت سفيرة المغرب بأوتاوا، نزهة الشقروني، السبت بمونريال، أن سنة المغرب بكندا، التي أضحت موعدا سنويا، نجحت في إبراز التنوع المغربي لدى الجالية المغربية، ولدى الكنديين بصفة عامة. وأبرزت الشقروني، في كلمة بمناسبة انطلاق (سنة المغرب بكندا: ماروكان 2015)، التي تنظم بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة المغرب بكندا، تحت شعار " المغرب، بوابة على أوروبا وإفريقيا والشرق" أن "هذه التظاهرة التي أضحت حدثا سنويا، تمكنت بنجاح من إبراز التنوع المغربي لدى الجالية المغربية والمجتمع الكندي من أجل مزيد من التقارب الثقافي والاقتصادي". وشددت الشقروني، في هذا السياق، على أن النجاح الكبير الذي عرفته مختلف الأنشطة التي تم تنظيمها في إطار (سنة المغرب بكندا 2014) تستحق التقدير، موضحة أن هذه التظاهرات والعروض مكنت من إبراز "الإمكانات الاقتصادية المغربية والفرص التجارية والاستثمارية التي يقدمها المغرب الجديد، المنفتح والمنخرط على طريق الديمقراطية والحداثة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ". كما أوضحت الدبلوماسية المغربية أنه بفضل علاقاته التاريخية مع القارة الأم، وتوفره على بيئة متطورة للأعمال، واستثماراته المتزايدة في إفريقيا، أصبح المغرب يمثل، بالنسبة للمستثمرين الكنديين، بوابة لولوج الأسواق الإفريقية، بالنظر إلى أنه أول مستثمر إفريقي بمنطقة المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا (سيماك)، ومنطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا. وذكرت أنه في ظل السياق الحالي الذي يتميز برغبة الحكومتين الكندية والمغربية في الارتقاء بالشراكة الاقتصادية بينهما الى مستويات أعلى، فإن تظاهرة (ماروكان 2015) من خلال برنامجها الغني والملائم، تؤكد على عزيمة غرفة التجارة والصناعة المغرب بكندا تكريس دورها الريادي لتشجيع التعاون والتبادل التجاري بين الرباط وأوتاوا. وذكرت الشقروني، من جهة أخرى، بأن غرفة التجارة والصناعة المغرب بكندا نجحت خلال السنوات الأخيرة بفضل عزيمتها وديناميتها في الترويج للمغرب كوجهة سياحية بامتياز، ومنصة لا محيد عنها للاستثمار بالقارة الإفريقية. كما أبرزت الدور الذي تقوم به الجالية من أصول مغربية، التي أضحت فاعلا رئيسيا في الشراكة الاقتصادية ونقل التكنولوجيا والمعرفة. وأضافت أن "الجالية المغربية علاوة على دورها الرئيسي في تعزيز التعاون الثنائي، فإنها تستطيع من خلال مكتسباتها وشبكاتها وعزيمتها جذب المزيد من الشركاء إلى المغرب، ليس فقط للاستثمار، ولكن للولوج إلى القارة الإفريقية أيضا". من جانبه، أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة المغرب بكندا، عبد الرحيم خيي بابا، إلى أن الغرفة تسعى، من خلال الأنشطة التي نظمتها في إطار هذه التظاهرة، إلى الاضطلاع بدور "الميسر" للعلاقات التجارية بين المغرب وكندا، وكذا الدفع بالجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الشمال الأمريكي للقيام بدور نشيط لتعزيز التبادل التجاري بين البلد المضيف والوطن الأم. وأكد أنه "بصفتنا مغاربة كندا، يجب أن نعزز هذه الروابط الاقتصادية، وأن نكون سفراء لبلدنا، ليتمكن المغرب من ترسيخ علاقاته مع كندا في كل المجالات". وأوضح، في هذا الإطار، أن "ماروكان 2015" ستنظم عدة تظاهرات ذات طابع اقتصادي وثقافي ستعطي إشعاعا للمغرب بمجموع كندا، وستمكن الجالية المغربية التي لها ثقافة مزدوجة مغربية وكندية من الترويج للتبادل التجاري والتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وخلص إلى أن التظاهرات التي تمت برمجتها ب"دار المغرب" تروم الترويج للمغرب وتنوعه وثقافته الغنية، ومركزه الجغرافي الاستراتيجي، وقربه من أوروبا والدول العربية، لدى رجال الأعمال الكنديين.