أبرزت سفيرة المغرب بكندا، نزهة الشقروني، تنوع وانفتاح الاقتصاد المغربي، وكذا الإصلاحات الهيكلية التي باشرتها المملكة، سواء على المستوى المالي أو القانوني أو الجبائي. وسلطت الشقروني، خلال مؤتمر اقتصادي وثقافي نظمته يومي سادس وسابع يونيو الجاري غرفة التجارة الكندية العربية من أجل تشجيع المبادلات التجارية والاستثمارات بين الجانبين، الضوء على الإجراءات التحفيزية الموضوعة من أجل استقطاب الاستثمارات الخارجية المباشرة. وشهد المؤتمر في دورته الأولى، المنعقدة تحت شعار "اكتشاف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، مشاركة عدد من السفراء العرب المعتمدين بأوتاوا، الذين قدموا من أجل إبراز الفرص الاستثمارية ببلدانهم. وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت الشقروني التجربة الرائدة للمغرب في منطقته والقارة، بفضل الرؤية المتبصرة والإرادة السياسية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة في ما يتعلق بالإصلاحات الدستورية التي ساهمت في تعزيز دولة المؤسسات والحق والقانون، والفصل بين السلط، والمساءلة، وسمو الاتفاقات الدولية على القوانين الوطنية، وضمان المساواة بين النساء والرجال. وأضافت أن هذه الإصلاحات أمنت للمغرب الاستقرار، وهو ما يشكل ضمانة بالنسبة للمستثمرين. وقدمت الدبلوماسية المغربية أمام ثلة من رجال الأعمال والمستثمرين الكنديين القطاعات التي تحظى بأهمية أساسية، سواء على المستوى الاجتماعي، كالتعليم والصحة، أو على المستوى الاقتصادي كالسياحة والمناجم وصناعات الطيران والسيارات. كما أبرزت مختلف المؤهلات التي يزخر بها المغرب، وموقعه الجغرافي والجيو استراتيجي في ملتقى ثلاث قارات، ومدخل إفريقيا، ومتانة نظامه البنكي، وكذا الإجراءات التحفيزية التي يقدمها المغرب للمستثمرين الأجانب. واغتنمت الشقروني الفرصة للإعلان عن قرب التوقيع على مذكرة تفاهم بين الخطوط الملكية المغربية والشركة الكندية "ويست جيت"، والتي ستؤمن لمختلف الأقاليم الكندية ربطا جويا مع المغرب، مما سيكون له انعكاس إيجابي على السياحة والمبادلات التجارية بين البلدين. كما ذكرت بأهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تمثل حوالي 43 في المئة من الصناديق السيادية بالعالم، بما مجموعه حوالي 6 تريليونات دولار. وعقدت الشقروني خلال هذا المؤتمر لقاءات عمل ثنائية مع العديد من رجال الأعمال الحاضرين، خاصة مع شركة كندية عاملة في مجال الصيدلة، وهي شركة رائدة في مجال مكافحة السرطان والتي تروج لاختبار دقيق في مجال الكشف عن السرطان، وتقوم حاليا بتجارب سريرية بهدف إعداد علاج لهذا الداء.