قالت سفيرة المغرب في كندا، نزهة الشقروني، أول أمس الاثنين، في مونريال، إنه على مدى خمسين عاما من العلاقات بين المغرب وكندا، جرى إرساء عدة أسس لبناء صداقة وشراكة "متينة" و"مستدامة". توجت، أخيرا، بالإعلان عن المفاوضات المغربية - الكندية لإبرام اتفاقية للتبادل الحر، بمناسبة الزيارة التي قام بها، في يناير الماضي، للمغرب رئيس الوزراء الكندي، ستيفان هاربر. وأوضحت السفيرة، في مداخلة أمام ثلة من المسيرين ورجال الأعمال ورؤساء المقاولات الكنديين والمغاربة، خلال "نشاط لاكتشاف الأعمال بالمغرب، مهمة اقتصادية واستكشاف في كندا"، أن بداية 2011 تميزت أولا بنمو في حجم المبادلات التجارية ب 38 في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وبحضور منتوجات جديدة ذات قيمة مضافة عالية في الميزان التجاري، خاصة أجهزة الطيران، والأسمدة، والمركبات الكهربائية، وغيرها. كما ذكرت بأن مقاولات كندية اختارت الاستقرار في المغرب لثقتها في دوره كأرضية للإنتاج والتوزيع بالنسبة لأوروبا، وإفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائلة إنه "جاء دورنا اليوم لاستكشاف سبل المضي قدما في الاستفادة من هذا الزخم، الذي تشهده العلاقات الاقتصادية الثنائية، انطلاقا من الفرص التي يقدمها المغرب". وأضافت الشقروني، خلال هذه الدورة الثانية للملتقيات الاقتصادية المغربية في كندا، التي تنظمها سفارة المغرب في كندا سنويا، وتضم ممثلي المؤسسات وفاعلين اقتصاديين من البلدين، أن "التجارة والاستثمار يدلان على الثقة في بلد ما وفي مؤسساته"، مبرزة أن "هذه الملتقيات تروم تقديم صورة وواقع مغرب للمشاريع، طموح وبراغماتي في خياراته المجتمعية أو في توجهاته الاقتصادية". وقالت إنه "جرى اعتماد مقاربة عملية هذه السنة عبر دعوة هيئتين للنهوض بالتجارة والاستثمار، في أفق تجسيد مشاريع مشتركة عبر "التشبيك" بين مجموع الشركاء". من جهة أخرى، أبرزت السفيرة، بخصوص الاعتداء الإرهابي الأخير بمراكش، أن "خارطة الطريق لدينا في المغرب تتمثل في بناء بلد مستقر سياسيا ومزدهر اقتصاديا"، موضحة أنه "من أجل ذلك، نحن واعون بأهمية مزاوجة متطلبات الحكامة مع نظيرتها في التنمية ضمن روح التعبئة والمسؤولية". وشارك في اللقاء، بالخصوص، القنصل العام للمغرب في مونريال، ثريا العثماني، والمدير العام للمركز المغربي لإنعاش الصادرات، وممثلي الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والبنك الشعبي والمكتب الوطني المغربي للسياحة، والرئيس المدير العام للمجلس الكندي لإفريقيا، وشخصيات جامعية ومن أوساط الأعمال. كما جرى عرض تجارب وشهادات المقاولات الكندية الناشطة في السوق المغربية في هذه الملتقيات المنظمة بشراكة مع المجلس الكندي لإفريقيا ومكتب "كاسلز بروك أند بلاكويل"، والمتزامنة، أيضا، مع مشاركة العديد من المقاولات المغربية في المعرض الدولي للتغذية (سيال كندا)، المنظم ما بين 11 و13 ماي الجاري في طورونطو.