استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الخميس، بالقصر الملكي بأكادير، الوزير الأول الكندي، ستيفان هاربر، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة. (ح م) وكان هاربر مرفوقا، خلال هذا الاستقبال، بمستشاره ديمتري سوداس، وسفير كندا بالمغرب، كريستوفر ويلكي . حضر هذا الاستقبال عباس الفاسي، الوزير الأول، والطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ونزهة الشقروني، سفيرة صاحب الجلالة بكندا. وكان الوزير الأول الكندي استعرض، لدى وصوله، تشكيلة من الحرس الملكي أدت له التحية. وأعرب الوزير الأول الكندي، ستيفان هاربر، أمس الخميس، عن ارتياحه للشروع قريبا في مفاوضات بشأن إبرام اتفاق التبادل الحر بين بلاده والمغرب. وقال الوزير الأول الكندي، في تصريح للصحافة، في أعقاب الاستقبال الذي خصه به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في اليوم نفسه، بالقصر الملكي بأكادير، "إنه يوم تاريخي تميز بالإعلان عن انطلاق المفاوضات الخاصة بإبرام اتفاق التبادل الحر". وكان المسؤول الكندي، الذي بدأ أول أمس الأربعاء زيارة للمملكة، أجرى، صباح أمس الخميس، مباحثات بالرباط مع الوزير الأول، عباس الفاسي. ووقع البلدان، أمس الخميس، بالرباط، بروتوكولي تفاهم في مجالي التعليم والتكوين المهني. وتعد زيارة الوزير الأول الكندي للمغرب الثانية من نوعها لإفريقيا، والأولى لشمال إفريقيا. وأفاد بلاغ لسفارة المغرب بأوتاوا، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن هذه الزيارة "تروم تقوية التعاون الاقتصادي بين الرباط وأوتاوا، وتعزيز الحوار السياسي على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي". وستمكن اللقاءات والمباحثات، التي سيجريها رئيس الوزراء الكندي والوفد المرافق له مع المسؤولين المغاربة، من توفير الشروط الملائمة لتعزيز المبادلات الاقتصادية، وتطوير العلاقات الثقافية بين البلدين. كما أن من شأن هذه اللقاءات تطوير الروابط بين البلدين على أساس المصالح المشتركة الكفيلة بالاستفادة من المؤهلات، التي يمنحها انتماؤهما المشترك إلى المحيط الأطلسي كفضاء جيو-اقتصادي مستقبلي.