أجمع متدخلون مغاربة، بمناسبة انطلاق تظاهرة "سنة المغرب بكندا "ماروكان 2015"، والتي تنظم بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، تحت شعار "المغرب، بوابة على أوروبا وإفريقيا والشرق"، على أن "المغرب صار يمثل بالنسبة للمستثمرين الكنديين، بوابة لولوج الأسواق الإفريقية". وتنظم الدورة الثانية من هذه التظاهرة، بتعاون مع عدد من المؤسسات الاقتصادية والمالية والأبناك، ومساهمة عدد من الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني، وبحضور نزهة الشقروني، سفيرة المغرب بكندا، والقنصلية العامة للمغرب بمونتريال، وعدد من النواب الكنديين، ورجال الأعمال وأصحاب المشاريع والمقاولات من أبناء الجالية المغربية. وبعد أن تمت تلاوة رسالة رئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، والوزير الأول الكبيكي، أكدت الشقروني أن الغرفة التجارية والصناعية المغربية بكندا نجحت في منح إشعاع للمغرب، والتعريف بتنوعه الثقافي والاقتصادي، سواء عند أبناء الجالية المغربية بالخارج، أو في الأوساط الكندية. وأفادت الشقروني أن النجاح الكبير الذي عرفته مختلف الأنشطة، التي تم تنظيمها في إطار "سنة المغرب بكندا 2014" تستحق التقدير، موضحة أن هذه التظاهرات والعروض مكنت من إبراز "الإمكانات الاقتصادية المغربية، والفرص التجارية والاستثمارية التي يقدمها المغرب الجديد، المنفتح والمنخرط على طريق الديمقراطية والحداثة". وأوردت السفيرة أنه بفضل توفره على بيئة متطورة للأعمال، واستثماراته المتزايدة في إفريقيا، أصبح المغرب يمثل بالنسبة لرجال الأعمال الكنديين، بوابة لولوج أسواق إفريقيا، كونه أول مستثمر إفريقي بمنطقة المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا، ومنطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا. وتطرقت الشقروني إلى الدور الذي تقوم به الجالية من أصول مغربية، التي أضحت فاعلا رئيسيا في الشراكة الاقتصادية ونقل التكنولوجيا والمعرفة، مبرزة أن "الجالية المغربية تستطيع من خلال مكتسباتها وشبكاتها وعزيمتها جذب المزيد من الشركاء إلى المغرب، ليس فقط للاستثمار، ولكن للولوج إلى القارة الإفريقية أيضا". ومن جهته أكد عبد الرحيم خيي بابا، رئيس الغرفة التجارية والصنإعية المغربية بكندا، أن مهمتها هي تسهيل العلاقات المغربية الكندية في مجالات عدة، سواء الاقتصادية والتجارية والسياسية، ومن جهة أخرى مساعدة المغاربة المقيمين بالخارج على الاندماج، ولعب دور فعال في العلاقات المغربية الكندية". ودعا خيي بابا رجال الأعمال المغاربة إلى المساهمة في كل المشاريع التي تهدف إلي النهوض بالاقتصاد المغربي، مذكرا بأحد المشاريع التي قامت بها الغرفة، سواء في مجال الطاقة الشمسية لإيصال الكهرباء لسكان مناطق نائية، أو بالنسبة لخلق فرص للتشغيل لأبناء الجالية المغربية. وكشف المتحدث أن "ماروكان 2015" ستنظم عدة تظاهرات ذات طابع اقتصادي وثقافي ستعطي إشعاعا للمغرب بمجموع كندا، وستمكن الجالية المغربية التي لها ثقافة مزدوجة مغربية وكندية من الترويج للتبادل التجاري والتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. جريدة هسبريس الإلكترونية، باعتبارها شريكا إعلاميا لتظاهرة "مغرب كندا 2015"، أوردت كلمة تعريفية بالمجهودات التي يقوم بها من أجل استمرار الترابط الثقافي والإعلامي بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأصلي، من خلال تتبع أنشطتهم وتغطيتها، ومدهم بكل أخبار المغرب على مدار الساعة. وفي تجاوب مع البرنامج الذي تقترحه الغرفة التجارية والصناعية المغربية بكندا، ناقش الحضور عددا من المشاريع التي أطلقتها الغرفة، وأكدوا أن المغاربة المقيمين بالخارج في أمس الحاجة للدعم، من أجل إطلاق مشاريعهم الشخصية، والاستفادة من الإمكانيات الاقتصادية والتكوينية التي توفرها كندا والمغرب للراغبين في الاستثمار في كلا البلدين.