أقامت سفيرة المغرب بكندا، نزهة الشقروني، مساء الاربعاء بأوتاوا، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين. حضر هذا الحفل، على الخصوص، عدد من كبار الشخصيات من الأوساط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والاقتصادية والمجتمع المدني، وكذا أعضاء الجالية المغربية المقيمة بكندا، والذين حرصوا على تقاسم فرحة الاحتفال بهذا العيد المجيد. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت الشقروني أن المغرب تمكن، منذ بداية حكم جلالة الملك محمد السادس، من بناء تجربة رائدة في مجاله الإقليمي والقاري، مشيرة إلى أن الدينامية الملكية أتاحت للمغرب فتح طرق جديدة لتحقيق نهضة الاقتصاد الوطني. واعتبرت أنه بعيدا عن الجهود الرامية إلى تطوير الاقتصاد الوطني من خلال المشاريع الهيكلية التي تم إطلاقها في جميع أنحاء البلاد، حرص جلالة الملك على أن يعطي للتعاون جنوب – جنوب بعدا خاصا، يسعى إلى جعل المغرب بوابة نحو إفريقيا، بفضل بيئته التجارية المتطورة واستثماراته الكبيرة بالقارة. وأضافت الشقروني أن المملكة، الوفية لخيارها الثابت لتبني الديمقراطية والحداثة، دخلت عهدا جديدا يتميز، على الخصوص، بتعزيز مؤسسات دولة الحق والقانون، والفصل بين السلطات، وربط المسؤولية بالمساءلة، واستقلالية القضاء، واحترام الحريات العامة وضمان المناصفة بين الرجال والنساء. وأبرزت أن كل هذه المنجزات جعلت من المملكة دولة للحق والقانون، وكفلت لها الاستقرار، وفتحت باب تحقيق التقدم على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مع إيلاء اهتمام خاص إلى الجانب البشري، وهذا على الرغم من الظرفية العالمية الصعبة. وفي معرض حديثها عن العلاقات بين المغرب وكندا، شددت الدبلوماسية المغربية على أنها تتميز بالصداقة ويتم بناؤها بفضل الطموح المشترك لرفعها إلى مصاف الشراكة الاستراتيجية، مشيرة إلى أن العضوية المشتركة بالمجموعة الفرنكوفونية، ووجود جالية مغربية قوية بكندا وذات مؤهلات عالية، بالإضافة إلى العدد الكبير للطلبة المغاربة بمختلف الجامعات الكندية، هي من بين عدة عوامل تقوي هذه الشراكة الصادقة بين البلدين. من جانبهم، اغتنم الحاضرون هذه الفرصة السعيدة للإعراب عن أحر التهاني وأطيب التمنيات لجلالة الملك والشعب المغربي.