أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، عبد الرحيم خيي بابا، أن دورة 2017 من عام المغرب بكندا "ماروكان 2017″، التي انطلقت الثلاثاء بالرباط، تشكل موعدا جديد لتعزيز العلاقات التجارية والشراكة الاقتصادية بين المغرب وكندا. وأبرز خيي بابا أنه "بالرغم من حداثة التجربة، أصبح هذا الملتقى موعدا سنويا لا محيد عنه، إذ يسعى لأن يشكل منصة مفضلة للمساهمة في تمتين العلاقات الممتازة بين المغرب وكندا على مختلف الاصعدة، وخاصة الاقتصاد والتجارة". وأضاف أن هذه التظاهرة تمثل أيضا فرصة لرجال الأعمال والمستثمرين والمقاولين من ضفتي الأطلسي لنسج علاقات تعاون جديدة، وجني ثمار المبادلات واستكشاف آفاق شراكة جديدة ومستدامة ومفيدة للجانبين في مختلف القطاعات". واعتبر خيي بابا أن "ماروكان 2017″، وعلى غرار الدورات السابقة، تهدف إلى مساعدة المقاولات والمستثمرين الكنديين للتعرف بشكل أفضل على السوق المغربية وعلى مؤهلاتها، بالإضافة إلى تمكين المقاولات المغربية من الاطلاع على الإمكانات الاقتصادية الهائلة للعرض الكندي". وأضاف أن هذه التظاهرة تسعى أيضا إلى إشراك أعضاء الجالية المغربية المقيمة بكندا، لا سيما رجال الأعمال، في دعم التنمية الاقتصادية للمملكة، وترسيخ الشراكة الاقتصادية الواعدة بين الرباط وأوتاوا. بهذا الخصوص، أبرز أن وفدا من رجال الأعمال الكنديين يقوم حاليا بزيارة إلى المغرب (11 – 19 مارس) بهدف استكشاف الفرص الجديدة للشراكة بين الشركات بالبلدين في مختلف القطاعات الواعدة. وأوضح أن هذه البعثة التجارية الأولى تدخل في إطار "ماروكان 2017″، في ما يرتقب أن تزور بعثة ثانية المغرب في أكتوبر المقبل، لافتا إلى أن هذا النوع من المبادرات يشكل مناسبة سانحة بالنسبة لرجال الأعمال من مختلف المجالات لتوطيد علاقات التعاون مع نظرائهم المغاربة، واستكشاف فرص جديدة في قطاعات واعدة، من قبيل الطاقات المتجددة والبنيات التحتية والنقل والطيران والمعادن والصناعات الغذائية. وتابع أن الوفد سيستقبل من طرف المسؤولين المغاربة ومن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، كما سيشارك في الدورة الخامسة للمنتدى الدولي إفريقيا والتنمية 2017 (16 و 17 مارس بالدار البيضاء). على صعيد آخر، ذكر بأن غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا ستعمل خلال السنة الجارية على تنفيذ جميع المبادرات التي انطلقت العام الماضي بعدد من الجماعات المغربية، بخصوص مشروعها لتوفير مضخات تعمل بالطاقة الشمسية لتزويد 11 قرية بالماء الصالح للشرب، مبرزا أن هذا المشروع يهدف إلى المساهمة في تنمية القرى المعزولة، من خلال مساعدة تكنولوجية ومالية كندية وحث مغاربة العالم على المشاركة الفعالة في تنمية بلدهم الأم. سفيرة كندابالرباط: المغرب "منصة انطلاق" للمقاولات الكندية نحو إفريقيا اعتبرت سفيرة كندا في المغرب ناتالي دوبي، أمس الثلاثاء بالرباط، أن المغرب، وبفضل موقعه الاستراتيجي، يمكنه "أن يشكل منصة انطلاق بالنسبة للمقاولات الكندية نحو القارة الإفريقية الشاسعة". وأبرزت دوبي، في رسالة وجهتها بمناسبة إطلاق "ماروكان 2017" ، الموعد السنوي الذي يتوخى نسج روابط شراكة بين المغرب وكندا وإرساء جسور دائمة بين الاقتصادين المغربي والكندي، أن المغرب يتيح منافذ واعدة بالنسبة للمصدرين والمستثمرين الكنديين في العديد من القطاعات، خاصة الفلاحة والتعدين والبنيات التحتية وصناعة الطيران والدفاع والتكنولوجيات الخضراء والتربية. وأوضحت في هذا الإطار، أن المبادلات التجارية بين المغرب وكندا في تزايد مستمر، مضيفة أن بلادها تمثل بوابة ولوج مزدوجة اللغة نحو سوق أمريكا الشمالية بالنسبة للمقاولات المغربية، وأرض استقبال بالنسبة لآلاف المغاربة. من جهته، نوه الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، بالدور الدينامي والحيوي الذي تضطلع به غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا لخدمة المصالح المشتركة للمغرب وكندا، خاصة في مجال وساطة الأعمال وتقوية الكفاءات وترسيخ التنمية المستدامة. واعتبر أن "ماروكان 2017" يعد "جسرا حقيقيا بين المجتمعين المغربي والكندي" من شأنه النهوض بشراكة اقتصادية واعدة جدا.
الدفع بالاستثمارات وتم أمس الثلاثاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وغرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، بهدف تسهيل تبادل البضائع وتدفقات الاستثمار بين المغرب وكندا. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها رئيس غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، عبد الرحيم خيي بابا، ورئيس لجنة إفريقيا وجنوب- جنوب بالاتحاد العام لمقاولات المغرب، عبدو سوليي ديوب، على هامش إطلاق تظاهرة "ماروكان 2017″، أيضا إلى تحديد مقاربات مشتركة بشأن العديد من القضايا ذات الصلة، انطلاقا من مبادئ التنسيق والتعاون بين المؤسستين. وقال السيد خويي بابا، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، إن "هذه الاتفاقية تأتي بناء على طلب ملح من أعضاء الغرفة"، مشيرا إلى أنها ستشكل من الآن فصاعدا جسرا بين أعضاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب وغرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، من شأنه تقديم خدمة كبيرة "لأعضائنا من خلال تسهيل ولوجهم إلى المقاولات المغربية". وأكد أن الغرفة ستتمتع، بموجب هذه الاتفاقية، بالعديد من المزايا والتسهيلات التي من شأنها مواكبة المستثمرين الكنديين بالمغرب، مضيفا أن هذا الاتفاق سيوفر آلية ستساهم في توسيع المبادلات التجارية بين المغرب وكندا. من جهته، سلط سوليي ديوب الضوء على الفرص التي تتيحها اتفاقية الشراكة هاته، والتي ستمكن الاتحاد العام لمقاولات المغرب وغرفة التجارة والصناعة المغربية من " الاستثمار بشكل مشترك" في القارة الإفريقية. وقال "لدينا مسؤولية تطوير إفريقيا، ويمكننا المساهمة سويا في تنمية القارة"، موضحا أن هذا الاتفاق سيمكن من جهة أخرى، من بناء جسور بين اقتصادي المغرب وكندا واقتصاد القارة الإفريقية. ويتوخى "ماروكان 2017" ، حسب غرفة التجارة والصناعة المغربية بكندا، مساعدة المقاولات والمستثمرين الكنديين على التعرف بشكل أفضل على السوق المغربية والاطلاع على قدراتها الهائلة، فضلا عن تمكين المقاولات المغربية من التعرف على القدرات الاقتصادية الهامة التي تخولها كندا ومدى اتساع هذه السوق الكبيرة في أمريكا الشمالية.