أكدت السيدة عائشة الشنا رئيسة جمعية التضامن النسائي، والحائزة على جائزة "أوبيس" 2009، اليوم الجمعة بواشنطن، أن المجتمع المغربي يشهد "تطورا نموذجيا" في مجال احترام والنهوض بحقوق المرأة والطفل. وقالت السيدة الشنا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة حول "المغرب وأهداف الألفية للتنمية" نظمها مركز البحث "المركز المغاربي" بجامعة جورج تاون، وسفارة المغرب بالولايات المتحدة. وأبرزت السيدة الشنا التي عقدت خلال الأسبوع الجاري لقاءات مع مسؤولين حكوميين وأكاديميين وفاعلين من المجتمع المدني، أن هناك بالمغرب إرادة حقيقية، سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى المجتمع المدني للمضي قدما بعملية التحديث والإصلاحات التي يعرفها المغرب. وأشارت في هذا الصدد إلى "مناخ الحرية" الذي يسود بالمغرب، مشيدة بالدور الفاعل الذي يضطلع به المجتمع المدني في تجسيد الإصلاحات التي أطلقتها الحكومة. وحازت عائشة الشنا، التي تنشط جمعيتها في مجال إعادة تأهيل النساء العازبات وأطفالهن، على "جائزة أوبيس" 2009، التي تبلغ قيمتها مليون دولار وتكافئ الأعمال الإنسانية الأكثر تميزا في العالم. وتتوخى جمعية التضامن النسائي، التي أسستها السيدة الشنا سنة 1985 بالدرجة الأولى الوقاية من التخلي عن الأطفال عن طريق إعادة التأهيل السوسيو-اقتصادي للأمهات العازبات. وتروم، على الخصوص، إدماج 50 أما عازبة كل سنة من بين النساء الأكثر فقرا في برامجها التأهيلية، إضافة إلى 50 طفلا يستفيدون من تكفل كلي.