من عادة الحكومات –سواء التي تحترم نفسها أم لا- أن تضع في حسبانها شيئا يسمى "الرأي العام", لهذا ترى الناطق الرسمي للحكومة أو الوزير الأول في كل بلاد الدنيا يخرج عقب أي قرار مصيرى ليعقد المؤتمرات الصحفية والندوات والحوارات التلفزيونية يفسر فيها ويناقش ويحلل تلك القرارات..ولوعلى سبيل التمويه إذا سلمنا أنها حكومة بلد ديكتاتورى ..!! "" لكن.. يبدو أن حكومتنا الموقرة وخصوصا الوزير "عباس الفاسي" لديه من الثقة في النفس ما يدفعه لعدم فعل ذلك .. بل لديه من الصفاقة ما يجعله يستغل حدثا حزينا كالحرب على فلسطين لتمرير الزيادات إياها في المواد الغذائية والمحروقات - بما فيها أعصاب المواطنين التي احترقت من هول ما تراه يوميا على شاشة التلفزيون- .. حسب استطلاعات الرأي الأخيرة فإن الوزير "عبّاس" يحظى بنسبة كره مرعبة من طرف المغاربة أجمعين لم يبلغها وزير من قبل ولن يبلغها آخر من بعد- ببساطة إن استمرت هذه الحكومة العبثية في منصبها فمن الواضح أنها ستخرب قريبا-.. والكل متّفق أيضا على أن "عباس" شكل "مسخرة سياسية" بكل المقاييس سنة 2008.. ولم يترك مناسبة تمرّ دون أن يثبت فيها بقوة أنه ليس كفؤا لأي شيء.. ولا حتى للعب دور كومبارس حكومي أو دمية قش محرّكة عن بعد.. الكل يعلم أن حكومة الفاسي عرفت أخطاء فادحة و فاضحة فضحتنا أمام الرأي العام الوطني و الدولي.. مثل استدعاء السفير السنغالي الذي كاد أن يعصف بالعلاقة بين البلدين لولا حكمة الأشقاء السينيغاليين, ومثل تعامله الغريب مع ملف أحداث سيدي إفني و أسطورة لجنة "التقصّي" الذي لا نجد له تفسيرا إلى الآن..ومثل عدم علمه بالزيادة في أسعار الوقود!!.. و مثل عدم معرفته لاسم الوزير الاسباني..!! بالإضافة إلى عدد من المصائب التي كان بطلها دائما هو وفريقه..وطبعا ليس آخرهذه المصائب تبذير الملايير من أموال الشعب في صفقات مشبوهة لشراء رادارات طرقية لن تشتغل..!! وحين تعلم بعد كل هذا أن السيد "عباس" قرر ترشيح نفسه لولاية ثالثة على رأس حزب الاستقلال..تدرك أن الرجل أصيب فعلا بعته الشيخوخة السياسي..وتضرب كفا بكف لاعنا الزمن الأغبر الذي جعلك تعيش وسط شعب مسلوب الإرادة وجعل قرارات تصدر من وزير معتوه مثل عباس ومجموعة من العجزة الأميين الذين أكلهم الدود السياسي تحت قبة البرلمان تتحكم فيك وفي حياتك اليومية .. السؤال, لماذا لا نقوم بمسيرات و بحملات الكترونية نطالب فيها بمحاكمة الوزير عباس الفاسي و عائلته في ميدان عام؟ أقصد هو و فريقه الحكومي في ميدان عام؟ [email protected]