سيارة أوباما الجديدة تخطف الأنظار والكل يترقب ظهورها ليلة التنصيب "" وسط ضجيج الترتيبات الاستثنائية التي يتم الإعلان عنها تباعاً في الأوساط الإعلامية الأميركية والتي تجري خلال هذه الأثناء على قدم وساق من أجل إخراج حفل تنصيبه رئيسا للبلاد في أبهى صورة ممكنة، جاء الكشف عن هوية السيارة التي تم تصميمها خصيصا لمرافقة الرئيس الأميركي المنتخب "باراك أوباما" في أي مكان يذهب إليه حول العالم، مسار حديث واهتمام كثير من وسائل الإعلام، خاصة ً وأنها تجسد طفرة نوعية في مجال الحماية الشخصية للرؤساء علي مر العصور. وقالت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية في عددها الصادر اليوم أن تلك السيارة هي من طراز كاديلاك الأميركية وهي عبارة عن سيارة ليموزين أمنية مصفحة، سوف ترافق أوباما أينما ذهب. وقد بدأ البعض يطلق عليها اسم "أوباموبايل". وأشارت الصحيفة إلي أن الرئيس المنتخب سوف يركب تلك السيارة للمرة الأولى عندما تقله بامتداد شارع بنسلفانيا في واشنطن بعد انتهاء حفل تنصيبه في العشرين من يناير الجاري. وكشفت الصحيفة في الوقت ذاته عن أن عملاء الجهاز السري المرافق لأوباما بدؤوا بالفعل في التعرف على إمكانات السيارة الجديدة التي أطلقوا عليها اسم "الوحش"، والتي قامت شركة جنرال موتورز بتصميمها في ديترويت من الهيكل الخاص بشركة كاديلاك. هذا وقد رفضت الشركة من جانبها الكشف عن أية تفاصيل دقيقة خاصة بالطريقة التي ستؤدي من خلالها غرضها الأساسي – وهو حماية الرئيس. لكن تزويدها السيارة بزجاج واق من الرصاص بالإضافة لدروع واقية تم نشرها في مختلف أجزاء السيارة، أعطاها القدرة علي تحمل الهجمات بواسطة الأسلحة الكيماوية. كما أنها مزودة – شأنها شأن السيارات الرئاسية السابقة – بأنظمة اتصال إلكترونية من أجل السماح لأوباما بالبقاء علي اتصال دائم بالعالم الخارجي. كما تم تزويد سيارة أوباما الجديدة بلمسة رئاسية مستحدثة وهي عبارة عن جهاز لتشغيل وتبديل عشرة اسطوانات بواسطة الريموت كنترول، كي يتمكن أوباما من الاستماع لفنانيه المفضلين، الذين يقال أن من بينهم ستيفي واندر وبوب ديلان. وبرغم قدر الحماية الكبير الذي تحرص شركة سيارات كاديلاك علي إضافتها لسيارتها، إلا أن الجهاز السري المرافق لأوباما لن يدخل في أي مخاطرات عندما يدلي أوباما بالقسم الرئاسي باعتباره الرئيس رقم 44 في تاريخ البلاد. وسوف يصل محيط المنطقة الأمنية المفروض علي مساحة قدرها ثلاثة أميال حول العاصمة الأميركية، دون أن يسمح لأي مركبات بالدخول من أجل تفادي احتمالات وقوع أي هجمات بواسطة سيارات مفخخة. وقد تم إخطار الاثنين مليون زائر المتوقع مشاركتهم في هذا الحدث التاريخي بان يكونوا هناك قبل ثلاث ساعات من بدء حفل التنصيب. وفي أول حديث رئيس له منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية، حذر أوباما من خطر تعرض الاقتصاد الأميركي لمزيد من الانتكاسات، ويؤمل أن يوقع أوباما على أحد القوانين الجديدة الرامية لإصلاح أوضاع البلاد الاقتصادية في أول يوم له داخل البيت الأبيض، لكن هذا القانون ظل مسار خلاف طويل الأمد داخل الكونغرس. هذا وقد أظهرت وثيقة استخباراتية أميركية عن الجهاز الأمني الخاص أوباما يخشي تعرض الرئيس لهجوم من النوع الهمجي في يوم تنصيبه بدلا من تعرضه لمؤامرة قتل منظمة ومحكمة التخطيط. ووفقا لنفس الوثيقة، فإنه لم يتم الكشف عن تهديد بعينها لاغتيال أوباما.