أشادت معظم الدول الأوروبية بالرئيس الجديد ; باراك أوباما , واعتبرت تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية فصلا جديدا من التاريخ الأميركي والعالمي، في حين رأت إيران أن الحكم عليه يكون من السياسات التي سيعتمدها في فترة حكمه. فقد رحب رئيس الوزراء البريطاني ، غوردون براون ، بالرئيس أوباما، ووصفه بأنه قائد عازم على «حل مشكلات العالم». وقال براون , في خطاب بمناسبة تنصيب أوباما لرئاسة الولاياتالمتحدة , إن تنصيبه يعد إيذانا ببدء «فصل جديد من التاريخ الأميركي والتاريخ العالمي»، ووصف أوباما بأنه رجل ذو رؤية عظيمة وهدف أخلاقي. من جهته , أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي, أنه يتوق إلى أن يشارك الرئيس أوباما في «تغيير العالم». وقال ساركوزي , أثناء توقفه في مدينة بروفانس، «إننا نتلهف لتولي أوباما عمله حتى نتمكن من تغيير العالم معه», إلا أن وزير خارجيته , برنار كوشنر , قال إن أوباما لن يتمكن من القيام بمعجزات سياسية. ودعا رئيس المفوضية الأوروبية, جوزيف مانويل باروسو , الرئيس أوباما والقادة الأوروبيين إلى تعميق العلاقات عبر الأطلسي في فترة تشهد «تحديات عظمى». وقال باروسو , في بيان , بمناسبة تنصيب أوباما ، إن «على الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف باعتمادهما المتبادل على بعضهما بعضا والحاجة إلى الانفتاح». وبعث البابا بنديكت السادس عشر بدعواته للرئيس أوباما في برقية له بأن يمنحه الرب «الحكمة والقوة الدائمة» في قيامه بمسؤولياته الجديدة. وقال بنديكت لأوباما قبل احتفالات تنصيبه «ندعو أن يستمر الشعب الأميركي تحت قيادتك في أن يجد في تراثه الديني والسياسي القوي القيم الروحية والمبادئ الأخلاقية المطلوبة للمساهمة في بناء مجتمع حر وعادل». كما هنأ زعماء الدول الإسكندنافية الرئيس أوباما على تنصيبه، وأعربوا عن أملهم في تعاون جيد ومثمر في المستقبل مع الإدارة الأميركية الجديدة. وأعرب رئيس الوزراء التشيكي, ميريك توبولانيك -الذي كان حليفا قويا لبوش , وتترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي- عن أمله في أن يكون الرئيس أوباما «قويا وقادرا على مواجهة المشكلات مثل أسلافه». أما في ايران, فقد صرح وزير الخارجية, منوشهر متكي , قبيل تنصيب الرئيس الجديد, بأن إيران ستنتظر السياسات العملية للرئيس الأميركي المنصب قبل أن تصدر حكما على موقفه من الجمهورية الإسلامية. ودعا متكي الرئيس أوباما إلى اعتماد رؤية جديدة للشرق الأوسط، معتبرا أن السياسة الأميركية التقليدية لم تؤد إلى أي نتائج. وقد تجاهلت معظم وسائل الإعلام الإيرانية حفل تنصيب باراك أوباما، واعتبرت العديد من الصحف أن فترة حكم أوباما المقبلة لا يمكن اعتبارها صفحة جديدة في السياسة الأميركية. وقد تجاهلت قنوات التلفزة الرسمية الحدث في الولاياتالمتحدة, مركزة تغطيتها على تظاهرات الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة. وحذت الصحافة المكتوبة حذو نظيرتها المرئية. وحدها صحيفة «»كيهان»» المحافظة تميزت برسم على صفحتها الاولى يظهر الرئيس الاميركي جورج بوش يسلم اوباما علما اسرائيليا, واصفة الرئيس الجديد بانه «»مناصر صلب للصهاينة»». وقطعت ايرانوالولاياتالمتحدة علاقاتهما الدبلوماسية قبل ثلاثين عاما, واستمر تدهورها منذ ذلك الوقت. وتعهد اوباما فتح حوار مع طهران, لكنه واصل مطالبته النظام الايراني بان يعلق برنامجه النووي المثير للجدل. وفي الوقت نفسه, طلبت ايران من الرئيس المقبل «»تغيير»» سياسته حيالها, مستبعدة اي تعليق لانشطتها النووية.