في الصورة مشهد من فيلم "ماروك" الذي أثار جدلا كبيرا في المغرب قبل سنوات كواحد من أبناء الميدان ، أقدر بعض المخرجين وأحترمهم لاحترامهم الثقافة المغربية وما يجري في دمائهم من غيرة وطنية ودينية والبعض الآخر لا أوجه إليه التحية ولا الاحترام ليس لأنه ملتزم بأفكار أو نظريات ولكن لكونه لم يحترم نفسه من خلال استيراده لما يخالف أمر هذه الأمة معتقدا انه يحسن صنعا وأنه " دارها بنا ". "" فكثير من الأفلام المغربية التي رفضها الجمهور المغربي من خلال انتقاده لها سواء في طنجة او مراكش والدارالبيضاء نالت جوائز في إطار محسوبية " الخط الواحد" وأتحدى المركز السينمائي لأني أعتبر نفسي "" واعر عليهم " وقادر بان أعطيهم درسا في الإخراج الذي تفتقده السينما المغربية مع العلم أن هذه الأفلام ما هي إلا صور متحركة كان بطلها الكاميرا مان وليس المخرج وسنعود لهذا الطرح في وقت يتسع. فالموضوع الأساسي هو فيلم عزيز السالمي " حجاب الحب " الذي حاول في هذه التجربة أن ينال عطف بعض الناقمين ولو من خلال ضرب صورة الحجاب للنيل من المرأة المسلمة معتبرا أن المرأة كيفما كانت فإنها تستسلم أمام نزوة الحب والغرام وتتحدى كل القواعد والتشريعات من أجل تلبية رغباتها الجنسية الأمر الذي فرض على " البتول " أن تظهر بصورة الفتاة المتحجبة وتصلي وتقرأ القرآن لكنها تمارس الجنس خارج الشريعة وهنا وقف المخرج كما وقف حمار الشيخ في العقبة ، أي عقبة الفهم أي الجهل بالحقائق الإسلامية على أساس أنه لا يفقه الدين والفرق شاسع بين مخاطبة فتاة تضع المندبل وبين فتاة ملتزمة بالصلاة وتلاوة القرأن وتضع الحجاب ولكن مخرج " حجاب الحب " تعمد طرح قضية الفتاة الملتزمة ليشوه فعلا المرأة المسلمة ويبرر ساحة القائلين بفساد المحتجبات لكن شتان بين أفكار المخرج وبين المرأة الملتزمة وحاشا أن تكون بناتنا وصلن إلى هذا المستوى من تذليل دينهن وتشويهه وتلويثه() فمهما كانت قناعات " المخرج " فعليه أن يحترم خصوصيات الدولة الإسلامية باعتبار الفيلم هو أصلا إنتاج مغربي فما سقط فيه نورده في الآتي : - قدم " البتول " على أساس فتاة مسلمة ملتزمة وأبانت المشاهد على أنها تضع الحجاب وتصلي وتقرأ القرآن . - صور " البتول " على الرغم بأنها متحجبة فرغبتها في ممارسة الجنس مع غريمها أمر طبيعي لم يمنعها منه التزامها . - تناسى " المخرج " أن يعطي للجمهور صورة للفتاة التي تضع منديلا لتتستر وراء الالتزام من أجل استقطاب زوج حتى يحفظ للمرأة المتحجبة كرامتها وهيبتها ووقارها واحترامها. - لم يستطع المخرج التخلص من المشاهد " الحارة " كما وصلت إليه السينما الغربية والتي تستعمل الإيحاءات بدلا من نقل صورة مخلة بالحياء وما شاء الله فالجمهور المغربي " كيفهمها وهي طايرة " وليس في حاجة ضرورية لنعري الممثلة وأن يشبعها الممثل عناق وبوس ولمس لنجازيها في الأخير باسم جائزة أحسن ممثلة مع العلم أن الجمهور المغربي يراها بشكل آخر ولا فرق بينها وبين بائعة اللحم الأبيض في أي وكر دعارة . وأخيرا أهمس في أذان بعض المخرجين " باش إفرقو عليهم بنات الناس " وأن يسندوا ادوار المومسات لبناتهم وأن يعلموهن كيف يتجردن من لباسهن أمام الكاميرات بدلا من الممثلات اللواتي لا حول لهن ولاقوة وكم من ممثلات رفضن أدوار العري فطلعن بدون " حمص " واستعان بعض المخرجين ببنات " البارات " ليرقصن ويتعرين ويقمن بكل شيء سواء ما تعلق بالنص السينمائي وخارجه. وللحديث بقية للرد والتعليق يرجى مراسلتنا على البريد الإلكتروني [email protected]