خرجت ساكنة حي بوعرورو بمدينة الناظور في مسيرة احتجاج، اليوم الأحد، جوبهت بتطويق أمني مشكل من قوات التدخل التابعة للشرطة و القوات المساعدة، حيث حوصر المحتجون قبل التحرك على طول شارع الزرقطوني في اتجاه عمالة الإقليم، باعتبار المسيرة غير مرخصة. وقد تدخلت عناصر أمنية بزي مدني و أخرى تابعة للقوات المساعدة بعنف مبالغ فيه في حق محتج وابنه، حيث تم جرّه بإفراط في استعمال القوة قبل حمله إلى داخل سيارة للشرطة، ليتم إطلاق سراحه بعد ارتفاع حدّة احتجاج ساكنة الحي، وقد تم نقله إلى المستشفى الإقليمي الحسني لتلقي الإسعافات الأولية، مقرّا بتعرضه للضرب داخل عربة الأمن. و في كلمة للفاعل الجمعوي محمادي الميلودي، أكد أن خروج الساكنة جاء بعد تراجع عامل الإقليم مصطفى العطار والكاتب العام للعمالة والمدير العام لوكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا - ميد، سعيد زارو، عن تنفيذ وعود تم تقديمها للساكنة عقب اجتماع سابق،منددا بالمنع الذي طال تحركهم الاحتجاجي، وقال "نندد بمنع مسيرتنا السلمية التي نروم من خلالها تبليغ صوتنا للمسؤولين عن تدبير الشأن العام، و نعتبر ذلك نكوصا و تراجعا و تزكية للتقرير الأخير للمنظمة العالمية للديموقراطية الذي صنف المغرب في المرتبة 97 من بين 115 دولة". وقد وجه الميلودي سهام النقد إلى عامل الإقليم والكاتب العام للعمالة متهما إياهم بالكذب و التماطل والعمل بطرق تدليسية من أجل خلق مشاكل للجمعية التي تؤطر الساكنة، متهما إياهم بممارسة السياسة تحت غطاء السلطة، معلنا استمرار الساكنة في الخروج لغاية تلبية المطالب. و يطالب الغاضبون من ساكنة الحيّ بالتحكيم الملكي، ورحيل عامل الإقليم والكاتب العام، و التدخل العاجل من أجل تسوية الوضعية القانونية لساكنة الحي الواقع وسط مدينة الناظور، وتعبيد الطرقات وإضافة مولد كهربائي، وإتمام ملفات التزود بالماء والكهرباء، و بناء ملاعب للقرب، وإصلاح البنية التحتية، وبناء مركب سيوسيو تربوي وثقافي، و غيرها من المطالب التي تعتبرها الساكنة اجتماعية صرفة و مستعجلة "لا تحتمل التماطل و التسويف".