اكتشفت جثّة لرجل سبق أن تمّ الإشعار إعلاميا وأمنيا لكونه مختفى، وذلك بحي بوعرورو بالنّاظور، حوالي الساعة الواحدة من بعد زوال اليوم الأحد، وبالضبط بالمستنقعات الكائنة بمحاذاة الجزء الجنوبي من شارع محمّد الزرقطوني المخترق لضفّة بحيرة مارتشيكا، حيث جاءت عملية الاكتشاف في أعقاب اتصال هاتفي صادر عن أحد السكان، يخبر فيه بوجود جثّة بادية وسط بركة آسنة بالمكان المذكور، وهو ما استنهض تدخل شرطة الدائرة الرابعة لأمن المدينة المداومين طيلة اليوم. وقد أكّدت مصادرنا بأنّ الجثّة تعود للشيخ المدعو قيد حياته بعبد المجيد ادريس، المصاب بمرض "الزهايمر" المعروف بمرض النسيان، المجاوز عمره للسبعين عاما، والقاطن برقم 57 من شارع خالد ابن الوليد بالمدينة، والذي كان نحط بحث عقب تعميم بلاغات إعلامية وأمنية وملصقات بالشوارع مباشرة بعد أن فُقد أثره يوم 21 دجنبر المنصرم، حيث غادر بيت الأسرة دون رجوعوقد اضطرّ الأمنيون، أثناء انتشال الجثّة، إلى طلب عون فرقة غطس تابعة للوقاية المدنية، حيث أفضى الوقوف على حال الهالك بإقرار شروع الجثمان في الثحلّل، لاكتسائه رائحة نتنة، خال من أي كدمة أو جرح، وقد تمّ نقله عبر سيارة إسعاف خاصّة إلى مستودع الجثامين بالمستشفى الإقليمي انتظارا لتفعيل مسطرة التشريح والوصول إلى الأسباب الحقيقية للوفاة التي تبقى، لحدّ الآن، رهينة بعمل إجراميّ. وتعدّ هذه ثالث جثّة يتمّ اكتشافها على طول شارع الزرقطوني في أقل من شهرين، حيث سبق أوّلا وأن تمّ انتشال جثّة من قلب بحيرة مارتشيكا يوم 12 نونبر، والتي جاء اكتشافها عقب إقدام أحد مهنيي الصيد التقليدي على امتطاء قاربه قاصدا وسط البحيرة وفوجئ بجثّة طافية على بعد يسير من الساح، بمحاذاة حي بوعرورو السكني، حيث أقدم في أعقاب ذلك على إشعار المصالح الأمنية وإلغاء خرجته البحرية إلى حين استكمال الإجراءات المسطرية الخاصة بالجانب المُخطر، في حين اكتشفت ثاني الجثث بالفضاء القديم لفندق الريف، يوم 17 دجنبر، في عقب بلاغ هاتفي، وهي الجثّة التي قرنت بجريمة قتل تمّ تفكيك لغزها في أربعة أيام قبل استيفاء مساطر الإحالة وإيداع المتهمين بالسجن المحلي بالنّاظور