تدخل رجال الدرك الملكي التابعين للقيادة الجهوية للجهاز بالناظور وعناصر الوقاية المدينة من أجل السهر على عملية انتشال جثة رجل سبعيني وجدت وسط مياه بحيرة مَارْتْشِيكَا، غير بعيد عن كورنيش المدينة إلاّ بأمتار قلائل.. وقد جاء هذا التدخل استجابة لطلب من المنطقة الإقليمية لأمن الناظور التي تلقت إخبارا هاتفيا بخصوص الجثة قبل أن تعمد إلى تحويل فحواه بالنظر إلى انعدام الاختصاص داخل المجال البحري.
وكان الفضل في الانتباه لتواجد الجثة إلى أحد بحارة مرفأ الصيد التقليدي "سيدي علي"، إذ شد بصره في حدود الساعة الثامنة إلاّ ربع من ليل الأربعاء 17 مارس 2011 صوب مياه بحيرة مَارْتْشِيكَا وتواجدِ جسم غريب بها على بعد عشرات الأمتار من ذات المرفأ.. فعمل ذات البحار الشاب على ربط الاتصال بالشرطة فور تدقيقه في المعطى وتأكّده بأن الجسم الغريب المرصود عبارة عن جثة طفت على سطح البحيرة.
وقد لجأ ضمن التدخل لاستخراج الجثة المكتشفة على عناصر وعتاد الوقاية المدنية بالمدينة، وبحضور عناصر الدرك الملك وفريق تشخيصها القضائي بجهوية الناظور، وهو التدخل الذي تم بصعوبة جراء الإنارة الرديئة التي تعم المكان وكذا فقدان مكان الجثّة.. ما استدعى حملة تمشيط أولية رامت رصد موقع الجثمان باحتمال انجرافه مع التيار قبل أن يُلجأ إلى فريق "الضفادع البشرية" من الوقاية المدنية للناظور بغية تمشيط قعر البحيرة بحثا عن الجثمان الغارق.
تحديد موقع الجثة أفلح فيه بسرعة لم تكن منتظرة، إذ لم تتعدّ فترة البحث نصف ساعة، ليتم سحب الجثة إلى السطح من عمق مترين على سطح بحيرة مَارْتْشِيكَا.. حيث أثبت التدقيق الأولي بأنها لسبعيني توفي قبل يومين على أقل تقدير وهو مرتد لكامل ملابسه بما فيها حذاؤه، كما أن ذات الفحص الفوري للجثمان أفضى إلى إثبات وجود تضرر على الأطراف بفعل تعرضها لتأثير المياه المالحة.
الجثة المكتشفة عُمد إلى نقلها تحت إشراف الدركيين صوب المستودع الإقليمي للجثامين بالمستشفى الحسني للنّاظور، إذ من المرتقب أن تخضع لتشريح طبي قادر على تحديد أسباب الوفاة وتوقيتها.. في حين علمت "هسبريس" بأن الأمنيين قد أفلحوا في تحديد هوية المتوفّى، إذ كان يحمل قيد حياته اسم "م.ب" وهو من ساكني وسط مدينة الناظور والحي الإداري بها، كما أن أسرته قد سبق لها وأن أشعرت بتغيبه منذ عشية الأحد الماضي وعممت نداء بحث عبر عموم المواقع الإلكترونية الناشطة انطلاقا من المدينة.