تمكّن عدد من الشباب القاطنين بحي بُوعْرُورْو بالنّاظور من انتشال جثّة لأحد الصيادين القاطنين بذات الحي والذي سبق وأن أعلن عن غرقه ببحيرة مَارتْشِيكَا عشيّة أوّل أمس الثلاثاء.. إذ أفضى البحث الذي قام به متطوّعون إلى انتشال الجثّة العالقة برواسب الضفّة الغربية من البحيرة المذكورة ونقلها إلى مستودع الجثامين بالمشفى الإقليمي للمنطقة قبل تسليمها لذويه. وقد كان الصياد الغارق، وهو فريد عُبيدة البالغ ثلاثينيات عمره، قد أُعلن عن غرقه إبَّان ممارسته لنشاطه اليومي في انتشال الصدفيات بُعيد عصر يوم أوّل أمس الثلاثاء، وهو المعطى الذي تطلّب استنفارا في صفوف قوى الأمن والوقاية المدنية بالمنطقة، حيث فُعّلت دوريات بحث سهر عليها فريق بحري للإغاثة دون أن يُفلح في انتشال الجثّة. مُعطيات مُستقاة من عين المكان أفادت بأنّ موجة الجزر المُسجّلة بمارتشيكا خلال الحادث، وكذا الرواسب التي تغرق أرضية الساحل، قد أسهمت في تأخير العثور على الجثّة بفعل ارتداء الصيّاد الهالك لحزام غطس.. كما أفيد بأنّ الحادث قد تسبّبت فيه محاولة من ذات الصيّاد لاسترجاع شباك فقدها بالسّاحل. سكّان حي بُوعْرُورُو عبّروا عن استيائهم من الطريقة التي تمّ بها البحث عن جثّة الهالك والتي فعّلها رجال الوقاية المدنية، إذ اعتبرُوا أنّ عملية الإغاثة قد اقتصرت على عناصر لا مُبالية وضعف لُوجستيكي استنهضا تعبئة في صفوف متطوّعين حقّقوا ما عجزت عنه الوقاية المدنية بالنّاظور.