استقبل سجن تيفلت 2 "سيباستيان راولت"، المبحوث عنه دوليا في قضية تتعلق بالغش المعلوماتي والقرصنة والسرقات المشددة عبر الأنظمة المعلوماتية، ووضع المعني بالأمر، وفق مصدر مطلع، رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار تفعيل مسطرة التسليم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. يقضي هذا الطالب السابق في علوم الكمبيوتر في مدرسة "Epitech" في نانسي بفرنسا أيامه في زنزانة في سجن تيفلت 2، وفق المصدر نفسه، ويشتبه مكتب التحقيقات الفيدرالي بالولاياتالمتحدة الأميركية في انتمائه إلى مجموعة من المتسللين الذين احتلوا عناوين الأخبار مؤخرًا. واعتقل راولت، الفرنسي البالغ من العمر 21 عاما، في مطار الرباطسلا، حينما كان يستعد للسفر نحو بلجيكا، وقال مصدر هسبريس إن ذلك قد تم في إطار عملية أمنية أشرفت عليها ميدانيا الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي. ويشتبه في ارتباط راولت بشبكة إجرامية تنشط في الجريمة السيبرانية تسمى "Shiny Hunters"، تركز على قرصنة أنظمة معلوماتية لعدة شركات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والاستيلاء على ملايين الوثائق الخاصة بالزبناء تتضمن معطيات شخصية وبنكية ومالية وأرقام حسابات سرية، تم عرضها للبيع في منصات وحسابات الجريمة المعلوماتية على النت. وقد أسفرت هذه العمليات الإجرامية عن تحقيق ملايين الدولارات نتيجة ابتزاز الضحايا والزبائن والضغط عليهم مقابل عدم نشر معطياتهم الشخصية السرية. المعطيات نفسها تؤكد أن عدد الشركات التي تعرضت للاختراق والقرصنة فاق ستين مقاولة وشركة كبرى. وحسب مصادر أمريكية، فإن سلطات مقاطعة غرب واشنطن وجهت إلى المواطن الفرنسي المذكور تسع تهم كبرى مرتبطة بالتآمر والغش المعلوماتي والقرصنة والابتزاز وسرقة الهوية والمعطيات الشخصية. وتصدرت مجموعة "Shiny Hunters" عناوين كبريات الصحف منذ سنوات بنشاطها ضمن ما يسمى ب"الدارك ويب"، وعرفت في ماي 2020 عندما قامت بعرض بيانات 91 مليون مستخدم للإنترنت على شبكة الويب المظلمة للبيع. منذ ذلك الحين، تقوم المجموعة المذكورة بابتزاز الضحايا الذين نجحت في التسلل إلى بياناتهم، وخاصة أولئك داخل الولاياتالمتحدة؛ إذ تعتمد استراتيجية تقوم على التهديد بكشف البيانات ما لم تدفع الضحية فدية. في غشت 2021، عرضت المجموعة البيانات المقرصنة في المزاد العلني ضمن منتدى خاص بالجرائم الإلكترونية.