استهلالُ قراءتِنَا في أبرز ما تناولتهُ صحف الجمعَة، من يوميَّة "المسَاء" التي توقفتْ عند مشروعٍ قانونٍ أعدَّهُ وزير الصحَّة، الحسين الوردِي، ذِي صلة بمزاولة مهنَة الطب في المغرب، ينصُّ على عقوباتٍ سالبَة للحريَّة وغرامات ثقيلة قدْ تصلُ إلى مليون درهم، فضْلًا عن إنزالِ عقوباتٍ كبيرة في حقِّ منتحلِي مهنة الطب، كما يحظرُ مزاولة مهن الطب وجراحة الأسنان والصيدلة أو بيع العقاقير أوْ مهنة حرة، فِي آنٍ واحد، ويعاقبُ على فتح عيادة طبيَّة قبل إجراء المراقبة أو دون الحصول على شهادة المطابقة بغرامة من 1500 إلى 7500 درهم. "المساء" نشرتْ حوارًا مع الوزيرة المنتدبَة في البيئة، حكيمة الحيطي، نفتْ في معرضه، حصول مقاولتها على صفقةٍ لها من وزارة البيئة، قائلةً إنَّها قدمتْ الاستقالة من رئاستها منذ اليوم الأول الذِي تولتْ فيه المسؤوليَّة الوزاريَّة، وهيَ الآن في مرحلةِ البيع، فيما تتمُ إدارتها من طرفِ ممثلة قانونيَّة، في الوقت الحالِي، كما رأتْ أنَّ من الطبيعي ظفر شركتها بعدما غادرتها، من صفقاتٍ مع وزارة البيئة، لكونها أوَّل شركةٍ في المجال البيئي بالمملكة. أمَّا "أخبار اليوم" المغربيَّة تطرقتْ إلى مصادقَة مجلس الحكُومة، فِي لقاء الخميس، على مشروع اتفاقيَّة بين المغربِ والولايات المتحدة الأمريكيَّة، تضعُ قيُودًا صارمَة على إجراءات الترخيص للمدارس والجامعات الأمريكيَّة لفتحِ أبوابها في المغرب. حيثُ تستبعدُ الاتفاقيَّة في أوَّل بنودِهَا الترخيص للمؤسسات التعليميَّة الأمريكيَّة ذات التوجه أوْ الارتباط الديني، في استباقٍ لمواجهةِ أيِّ شكلٍ من أشكَال التبشير الدينِي المُجَرَّم قانونيًّا في المغرب، فَضْلًا عن إلزام الاتفاقيَّة مسؤولِي المدارس الأمريكيَّة في المغرب تعليم التلاميذ المغاربة، بمن فيهم مزودجِي الجنسية، اللغة العربيَّة وتاريخ وجغرافية المغرب، زيادةً على ثقافته. "أخبار اليوم" أوردتْ أيضًا أنَّ ثمَّة توجهًا إلى تحريك المتابعة القضائيَّة تلقائيًّا من النيابة العامة، ضدَّ الشيخ السلفِي، أبِي النعيم، الذِي كفَّر إدريس لشكر، على خلفيَّة دعوته إلى المساواة في الإرث بين الجنسين، مضيفةً أنَّ وزارة العدل كانت تنتظرُ وضعَ شكايةٍ بالسب والقذف طبقًا للمادة 71 من قانون الصحافة لتتحرك، بيدَ أنَّ عدم التقدم بتلك الشكايات، جعل الوزارة تفكِّرُ في تحريك المتابعة بصيغة أخْرَى، فيمَا أفادتْ رئيسة المؤتمر الوطنِي للنساء الاتحاديات، السعديَّة بنسعِيدِي، أنَّ عددًا من الاتحاديات قررنَ رفعَ دعاوًى منفصلة على أبِي النعِيم الذِي وصفهن بالبغايَا. وإلَى جريدة "الناس" نقرأُ عن إجراء المفتشية العامة للماليَّة، على بعدِ أيَّام من المرحلة الاستئنافيَّة من محاكمة المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات، عبد الحنين بنعلو، (إجراء) تحقيقٍ في الصفقات الأخيرة التي أنجزها في ثلاث مطاراتٍ مغربيَّة، حيث أنهت التحقيق في الصفقات المرتبطة بإنجاز مطار وجدة، فيما تواصل التحقيق في الصفقات ذات الصلة بإنجاز مطَارَيْ الرباط ومراكش. وفي قضيَّة الصحراء، أوردتْ "النَّاس" أنَّ رابطة أنصار الحكم الذاتِي بالأقالِيم الجنوبيَّة، دعت المبعوث الشخصِي للأمين العام للأمم المتحدة، لشؤون الصحراء، كريستوفر روس، إلى فتحِ تحقيقٍ في الانتهاكاتِ التِي يتعرضُ لها مناصرُو الحكم الذاتِي في مخيمات تندوف، والوقوف على التجاوزات التِي تطالهم، زيادةً على فتحِ تحقيقٍ موازٍ في مصير المساعداتِ الغذائيَّة الموجهة أساسًا لسكان المخيمات، المحتجزٍين جنوبالجزائر، ورفع الحصار عنهم. على صعِيدٍ آخر، أفادتْ جريدة "الأخبار" أنَّ حالةً من الاستياء والتذمر تسود داخل التصرف الحكومي من تصرفات رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، خلال الجلسة الأخيرة التي عقدها مجلس النواب في إطار المساءلة الشهريَّة، وهاجمَ فيها حزب الاستقلال، إذْ عبرَ رئيس التجمع الوطنِي للأحرار، وفقَ ما نقلتْ "الأخبار" لقياديين في "الحمامة" عن عدم رضاه على الطريقة التي ردَّ بها بنكيران على مداخلة النائبة البرلمانية، كنزة الغالِي، معتبرًا الأمرَ تصفيةً للحسابات، بعيدًا عن منطق المساءَلة، فضْلًا عن تشديده على أنَّ الحوار الاجتماعِي أفرغ من معناه، بعدما أضحتْ الحكومة تعتبرهُ تشاورًا لا آليَّة للتفاوض الاجتماعِي.