انتقد يورغن كلوب مدرب ليفربول اختيار باكو لاستضافة نهائي الدوري الأوروبي هذا الشهر وقال إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بحاجة إلى التدقيق في طريقة اختيار المدن التي تستضيف مثل هذه المباريات. وسيضطر جمهور أرسنال وتشيلسي وهما طرفا نهائي الدوري الأوروبي لقطع مسافة إجمالية تزيد على ثمانية آلاف كيلومتر لحضور النهائي في عاصمة أذربيجان في 29 ماي. وفي الوقت الذي عبر فيه جمهور ليفربول وتوتنهام هوتسبير عن الانزعاج من ارتفاع أسعار تكاليف السفر والإقامة لحضور نهائي دوري أبطال أوروبا بين الفريقين في مدريد قال كلوب إن مشجعي تشيلسي وأرسنال يشعرون بصعوبات أكبر. وقال كلوب للصحفيين أمس الجمعة ”أعتقد أن تكاليف السفر والإقامة في مدريد باهظة بشكل كبير لكن الذهاب إلى باكو لمشاهدة نهائي الدوري الأوروبي مسألة تثير الضحك“. ولم تركز أسئلة الصحفيين على مواجهة ليفربول أمام ولفرهامبتون واندرارز في انفيلد يوم الأحد. وأضاف كلوب ”لا أعرف ماذا تناول من اتخذوا مثل هذه القرارات في وجبة الإفطار حين أقدموا على ذلك. ”توجهنا العام الماضي إلى كييف (في نهائي دوري أبطال أوروبا) وهي مدينة رائعة. لكن كان من المستبعد أن يكون فريق روسي أو فريق من هذا الجزء من العالم في المباراة النهائية“. وأوضح ”مثل هذه القرارات يجب أن تكون أكثر مراعاة للظروف. القرار كان غير مسؤول. لا أعرف كيف يفعلون ذلك وأتعاطف كثيرا مع الجمهور“. وفي ظل عدم وجود رحلات طيران مباشرة من لندن إلى باكو سيضطر الجمهور الراغب في مشاهدة المباراة للسفر لمدة قد تصل إلى 14 ساعة. وحصل كل فريق على نحو ستة آلاف تذكرة فقط لحضور المباراة. ووصفت إحدى روابط مشجعي تشيلسي عدد التذاكر بأنها ”غير كافية على الإطلاق“ بينما قال تيم رولز عضو مجلس إدارة النادي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الرحلة الى باكو ستتضمن سبع ساعات بالحافلات من تفليس عاصمة جورجيا (التي ستكون محطة وسيطة). وأضاف رولز ”باكو واحدة من أكثر المدن التي يتعذر الوصول إليها في أوروبا من المملكة المتحدة. يوجد عدد قليل من الرحلات الجوية والمتاح ثمنه باهظ“. ودافع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن اختيار باكو وقال إنه من المستحيل التنبؤ مسبقا بالأندية التي ستتأهل إلى نهائي البطولة. وأضاف الاتحاد القاري للعبة في بيان ”وقع الاختيار على الملعب قبل نحو عامين“. وذكر الاتحاد أن توفير مزيد من التذاكر سيكون قرارا غير مسؤول في ظل قلة البدائل المتاحة للانتقال من لندن إلى باكو. وأوضح ”إذا أخذنا في الاعتبار الموقع الجغرافي والقدرات الاستيعابية للمطارات داخل مدينة باكو والمدن حولها فإن تقديرات تشير إلى قدرة نحو 15 ألف متفرج على السفر إلى باكو من الخارج. ”توفير مزيد من التذاكر لجمهور الفريقين دون وجود ضمانات بشأن ترتيب رحلة مناسبة للمشجعين قرار غير مسؤول“. وصدر بيان مشترك عن اثنين من روابط مشجعي ليفربول وتوتنهام أمس الجمعة انتقد ارتفاع تكاليف حضور نهائي دوري الأبطال في الأول من يونيو في مدريد وقال إن ”فرحة الجمهور تبددت بسبب التكاليف الباهظة للسفر والإقامة والتذاكر“. وارتفع ثمن تذكرة السفر ذهابا وإيابا للفرد الواحد في شركات الطيران منخفضة التكلفة إلى 1500 جنيه إسترليني (1953 دولارا). كما ارتفع متوسط سعر الليلة الفندقية في العاصمة الإسبانية إلى مستويات قياسية. وحتى ماوريسو بوكيتينو مدرب توتنهام قال إنه يواجه مشكلة في الحصول على توفير إقامة لبعض أفراد عائلته. وقال المدرب الأرجنتيني في مؤتمر صحفي ”اتصلت أمس بأحد الفنادق في مدريد. كنت أحاول حجز بعض الغرف لأنني لا أعرف إن كانت أسرتي ستكون هناك أم أصدقاء وأشخاص من الأرجنتين. لكن الحجز كان في غاية الصعوبة. ”الأسعار مجنونة. هذا ليس طبيعيا. لكن من المعتاد أن يحاول الناس اغتنام هذه الفرصة للاستفادة. أشعر بمعاناة جمهور الفريقين“.