عاشت مدينة مراكش عشية سوداء، على خلفية أحداث الشغب التي اندلعت اليوم الأحد، خلال مقابلة الكوكب المراكشي وأولمبيك اسفي، برسم الدورة 14 من البطولة الاحترافية. وانطلقت شرارة الشغب قبل بداية المقابلة، حينما بدأت مناوشات بين جمهوري الفريقين، سيطر عليها الأمن، قبل أن تمتد إلى داخل الملعب. وطالت أعمال الشغب مدرجات ومرافق ملعب مراكش الكبير، حيث تم اقتلاع العشرات من الكراسي من المدرجات ورميها على أرضية الملعب، من طرف جماهير أولمبيك أسفي، مباشرة بعد تسجيل فريقها الهدف الأول، كما تم تخريب مرافق أخرى داخل الملعب ومحيطه. ورفعت جماهير أولمبيك أسفي لافتات تحمل عبارات مسيئة لجمهور الكوكب وسكان مراكش بشكل عام، ما ساهم في توتر الأوضاع داخل الملعب، إذ حاولت مجموعة من جماهير الكوكب مهاجمة أنصار أولمبيك آسفي، قبل أن يتدخل الأمن لصدها. ومباشرة بعد نهاية المقابلة، انطلقت من جديد أعمال شغب في محيط الملعب، حينما حاول جمهور الكوكب الاصطدام بالضيوف، الشي الذي وضعه في مواجهة مباشرة مع قوات الأمن، خلفت إصابة سبعة من رجال الدرك نقلوا إلى المستشفى العسكري، وإصابة رجل أمن نقل في حالة حرجة إلى مستعجلات بن طفيل، وعنصرين من رجال القوات المساعدة، حسب ما أكدته مصادر إعلامية محلية. واستمرت أعمال الشغب إلى "منطقة 44" خارج مدينة مراكش، إذ حدثت مناوشات كبيرة بين جماهير أولمبيك آسفي والساكنة المحلية، ورجال الدرك الذين حاولوا التدخل من أجل السيطرة على الأحداث.