نفى رشيد بنرامي، رئيس اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير الكوكب المراكشي لكرة القدم، أي مسؤولية لمكتبه ولا حتى جماهير فريقه في أحداث الشغب التي رافقت مباراة الكوكب وأولمبيك آسفي، برسم الدورة 25 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم. وأشار في اتصال هاتفي مع الجريدة إلى أن الأحداث الأولى انطلقت قبل بداية اللقاء، ويتوفر على شريط مسجل، حيث لاحظ بشكل مباشر قيام جماهير محسوبة على الفريق المسفيوي باقتلاع الكراسي ورميها على الأرض. وتأسف لكون معلمة بهذا الحجم تتعرض للإتلاف والتخريب، في الوقت الذي يجب على الجميع التجند لحمايتها والحفاظ عليها. واعتبر أن المطلوب الآن هو تحمل كل الجهات لمسؤوليتها، والمساهمة بشكل عاجل في إيجاد حلول فورية، ومحاصرة هذا الظاهرة الشاذة، التي تخرج عن مفاهيم الروح الرياضية، مشددا على العلاقة الجيدة التي تربط مكتبه بنظيره المسفيوي، مستشهدا بالكم المهم من اللاعبين الذين سبق لهم أن حملوا قميص الكوكب، وهم الآن ضمن التشكيلة الأساسية للأولمبيك. وختم بأن إدارة الملعب وكذا السلطات الأمنية مطالبة بتغيير طريقة تدبيرها لمباريات الفريق، الذي لم تعد له أي مسؤولية في هذا الباب، طالما أن للملعب إدارة مستقلة. وفي الجهة المقابلة، اعتبر مصدر مسؤول بالفريق العبدي، أن المكتب المسير للأولمبيك وكذا الجماهير المسفيوية تعرضت للاعتداء بمركب مراكش أمام مرأى ومسمع الجميع، وخاصة رجال الأمن، الذين حرموا جماهير الفريق من كل وسائل التشجيع، وعاملوهم بشكل يفتقد للكرامة، حينما أجبروهم على وضع أيديهم فوق رؤوسهم والوقوف تحت أشعة الشمس الحارقة. ونفى أن يكون بصدد تبرير أعمال الشغب التي سجلت في هذه المباراة، وإنما يدق ناقوس الخطر من أجل تغيير طريقة التعامل مع الجماهير داخل وخارج المدرجات. وأضاف أنه المكتب المسير للأولمبيك تعرض عند إعلان الحكم عن ضربة جزاء لوابل من السب والشتم، مؤكدا على أن الشرارة الأولى لحالة الفوضى والشغب اشتعلت مع إشاعة وفاة شخصين من أنصار الفريق، الذين تعرضوا لاعتداء في الحافلات التي كانت تقلهم من محطة القطار إلى الملعب عبر رشقهم بالحجارة، الأمر الذي أسفر عن إصابة بعضهم بجروح. وقد أصدر مكتب الأولمبيك بيانا يستنكر فيه كل هذه الأعمال، يعبر فيه عن تضامنه اللامشروط مع ضحايا العنف، وخاصة جماهير فريقه، محملا المسؤولية للسلطات الأمنية والشركة المكلفة بتدبير أمور الملعب، الذي شهد حالات مماثلة في بعض مباريات الفريق، كما حمل مكتب الفريق المراكشي مسؤولية الصمت وطالبه بالكشف عن حقيقة ما جرى . وأسفرت هذه الأحداث عن جملة من الاعتقالات، في صفوف أنصار الفريقين، بعد أعمال التخريب التي استهدفت كراسي الملعب، فضلا عن العديد من الجرحى.