لَعَلَّ الهاجس الأكبر الذي كان يشغل المهتمين بكرة القدم عبر العالم، وفي المغرب على وجه التحديد، قبل انطلاق المباراة برشلونة وريال مدريد الإسبانيين، الأحد الماضي، كان يحوم حول ما إذا كان "الكلاسيكو" سيحتفظ بطعمه الاستثنائي، رغم أن غياب نجميه لم يناهز العقد من الزمان، ليونيل ميسي اصطادته الإصابة، وكريستيانو رونالدو، الذي اختار أن يلعب دورا في مسلسل جديد، ب"الأبيض والأسود"! تَسمَّر المغاربة عصر الأحد أمام الشاشات، استدفؤوا بالمباراة، تابعوا التفاصيل الدقيقة مرفوقة بتحليلات جلها صائب من المتتبعين، استمتعوا واعترفوا بأن سحر "الكلاسيكو" لا يقاوم، وما ميسي وكريستيانو سوى تعويذتين في كتاب "شمس الكلاسيكو الأكبر". وزَادَت النتيجة الاستثنائية بخماسية مقابل هدف واحد لفائدة "البرصا" كلاسيكو الأرض نكهة، فيما أقرَّ المتتبعون بأن "البلوغرانا" لا تتأثر بغياب "النمس" أو "البرغوث"، لاعتماد الفريق فلسفة كروية قائمة الذات، لا تتأثر بتغير اللاعبين، فيما رأى البعض الآخر أن "الميرينغي" فشل في تعويض رحيل رونالدو، والدليل معاناته المتكرّرة والمستمرّة منذ بداية الموسم الكروي الجاري. "الخماسية دون ميسي" كانت العنوان الأبرز في صدر أكبر صحف العالم، وهو اعتراف ضمني بأن مفاجآت الكلاسيكو قد تخلق أقداما غير تلك المعتادة، لاسيما وأن النتيجة بقدر ما بدت منطقية، إلا أن أشد المتفائلين من "البرصاويٍين" وأكثر المتشائمين من "الرياليين" لم يكن ليتوقعها كما رسمت، بآثار عضات قانونية من الأروغوياني، لويس سواريز. وتَراجع نادي ريال مدريد إلى المركز التاسع في جدول ترتيب الدوري الإسباني، برصيد 14 نقطة، بفارق 7 نقاط عن المتصدّر برشلونة (21 نقطة)، علما أن المرة الأخيرة التي كان فيها الفريق "الملكي"، مستقرًا في المركز التاسع أو أقل من ذلك في ترتيب "الليغا"، في هذه المرحلة من الموسم، كان في موسم 2001-2002، عندما كان يحتل الفريق الملكي، المركز ال 11.