شهد اليوم ملعب ستامفورد بريدج معركة تكتيكية بحتة بين فريقي تشيلسي الانجليزي وأتليتكو مدريد الاسباني بقيادة مدربيهما جوزيه مورينيو في اياب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، وأسفرت المواجهة عن تفوق كاسح لرفاق سيميوني بنتيجة 3-1، بعد انتهاء مباراة الذهاب في مدريد بالتعادل السلبي. اختلفت المباراة عن لقاء الذهاب الذي غابت عنه المتعة الكروية وسيطرت عليه النغمة الدفاعية خاصة من جانب تشيلسي، حيث شهد شوط المباراة الأول هجمات متبادلة بين الفريقين وان كانت هناك افضلية نسبية للفريق الأسباني. وافتتح فيرناندو توريس التسجيل للبلوز والذي رفض الاحتفال بهدفه نظرا لانتمائه السابق للروخيبلانكوس في الدقيقة 36 من عمر اللقاء عن طريق عرضية سيزار أزبيليكويتا الأرضية، قبل أن يدرك أدريان لوبيز التعادل لأتليتكو عن طريق كرة عرضية هيأها له المدافع خوانفران بقدمه في الدقيقة 44 داخل منطقة الجزاء لينتهي شوط اللقاء الأول بالتعادل الايجابي. وفي شوط المباراة الثاني اعتمد مورينيو علي المرتدات ولعب بطريقته المعهودة التي لم تسعفه اليوم، حيث سيطر الروخيبلانكوس علي مجريات الشوط و هاجموا البلوز بشكل كبير حتي تمكنوا من الحصول علي ركلة جزاء سجل منها دييجو كوستا هدف أتليتكو الثاني في الدقيقة 61 قبل أن يطلق أردا توران رصاصة الرحمة علي مورينيو ورفاقه بهدفه في الدقيقة 72 عن طريق متابعته للكرة الرأسية التي سددها وأنقذها الحارس شوارزر. بهذه النتيجة يلحق أتليتكو مدريد بمواطنه ريال مدريد الذي تأهل بالأمس من خلال بوابة بايرن ميونيخ بفوز كبير بأربعة أهداف الي مدينة لشبونة البرتغالية من أجل لعب نهائي أوروبي أسباني مدريدي خالص في الرابع و العشرين من الشهر المقبل.